Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الحب في الحياة

لقد أحببت رجلا ساديا

لقد أحببت رجلا ساديا

بعد محادثات دامت لشهرين على مواقع التواصل الإجتماعي كان اللقاء الأول بيننا.

رأيتها أمس قبلت دعوتي على الغداء ، فاتنة للغاية متناسقة التفاصيل ملائكية الوجه.

ترتدي فستاناً أنيقاً يبرز منحيات جسدها ، ترتدي نظارة شمسية تخفي عيناها الجمليتان ،

تضع الكثير من مساحيق التجميل لتخفي الحزن الذي إرتسم على وجهها.

بعد أن جلست أمامي إنسابت الكلمات من بين شفتيها الرقيقتان وقالت : هل حقاً تريد سماع قصتي ؟!

أجبتها : بكل تأكيد يا سيدتي ، أسمعك ( بل أنا أحترق شوقاً لأسمعك ).

وبدأت تحكي لي قصتها

أنا إمرأة ثلاثنية فائقة الجمال كما ترى! إبنة رجل ثري أعيش حياة مرفهة ، أحبني جميع الرجال تودد لي الكثير ،

ولكني كنت إمرأة مغرورة لدي مواصفات خاصة لمن أعطيه قلبي ، حتى شاء القدر والتقيت به.

وسيم جذاب يخطف الأنظار يأسرك بكلماته وأحاديثه ، خطف قلبي الصغير من الوهلة الأولى أحببته بل عشقته ولكن ،

عشقته فأذاني ، أحببته فخانني ، بل كان يضربني ويتلذذ بتعذيبي.

أكشتف أنه شخص شهواني سادي
عنيف ينتشي بصرخات آنين الآخرين!

كان يتفنن في تعذيبي ، وما زادني هذا إلا هياماً به وعشقاً فيه!

وكأني أصبحت خادمته أطيعه بلا نقاش
أنفذ أوامره كأني كالمسحورة.

حتى جاء اليوم وتركني تخلى عني ، لم يعد يريد وجودي بجانبه بل أقصد تحت قدميه!

مرت علي الأيام والشهور وأنا أتمزق من وجع الفراق ، كنت أذهب يوميا لأقف تحت منزله عسى أن يرأف بحالي.

لقد إستحوذ علي لم أعد أقدر على الحياة بعد رحليه!

كان علي الإختيار أردت أن أتخلص من لعنته.

إقرأ أيضا: كان يغتسل بأغلى العطور ولا تزال رائحته كريهة

قررت أن أختار أحد المعجبين بي إخترت أشدهم حبا لي ، وتزوجنا.

حقا كان يحبني بل مفتون بي يفعل كل شيء من أجلي ، يأتي بكل شيء تحت قدمي ،

كنت بالنسبة له كالهواء الذي يتنفسه
واعتقدت أن معاناتي إنتهت وآلامي أوشكت على الشفاء.

وبدأت السعادة تطرق بابي من جديد ،
ولكني إكتشفت منذ أيام قليلة أن باباً من الجحيم إنفتح لي.

علمت من زوجي أن حبيبي السادى قد تقدم لخطبة أخته ، والجميع رحب بذلك بل تم تحديد موعد الزفاف قريبا!

أحسست وكأن الأرض تدور بي والسماء سوف تقع فوقي ، أسرعت إلى غرفتي ووضعت وجهي بين المخددات ،

وأخذت أصرخ وأكتم صرخاتي ودموعي ،
حتى لا يسمعني زوجي.

حبيبي السادي الذي يعشق تعذبيي ، ويثيره كسرتي وتحطيم قلبي ودموعي التي لم يراها أحداً غيره.

سوف أراه يوميا!

لقدر قرر أهل زوجي أن يعيش معهم في
نفس المنزل ، فإبنتهم البنت الوحيدة ولن يسمحوا لها أن تبعد عنهم.

سوف أراه كل يوم ، هل إفترقنا لكي نلتقي ؟
هل هي صدفة من صدف القدر ، أم هو يريد معاقبتي بطريقته!

لا أعلم ، لم يعد لدي القدرة على التفكير ،
لا أستطيع فعل شيء.

هل تسطتيع مساعدتي يا شريف ؟
قررت الإنتحار.

إقرأ أيضا: النفس الأخير

قرأت أن هناك دواء ما تناول الكثير منه
يوقف القلب خلال دقائق ،

هل تستطيع أن تحضره لي ؟
أرجوك!

كنت صامتا طول الوقت ، أدخن بشراهة
أنظر لها أطالع تفاصليها بتأني ، اللعنة على السادي ،

اللعنة على زوجها ، اللعنة على الجميع.

ألا يدركون قيمة هذا الملاك الأنثوي!

مددت يدي لأمسك بأطراف أصابعها
فقد أفقدني عقلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?