مقالات منوعة

لقد أصبحت حياتنا اليومية وخصوصياتنا كتاب مفتوح

لقد أصبحت حياتنا اليومية وخصوصياتنا كتاب مفتوح ، والكل يقرأ تفاصيله.

يصورون طعامهم ، أحوالهم العائلية ، ضحكاتهم ، كلماتهم ، مناسباتهم الخاصة ، كل صغيرة وكبيرة في يومياتهم.

يا إلهي ، ألا يشتاقون للخصوصية ، للستر ، لذكريات يتشاركونها وحدهم.

ألا يشتاقون للحظات طبيعية خالية من التكلف لأجل الكاميرا.

كيف يقبل الرجال أن تظل زوجاتهم تحت عين العالم يلتقطون منها كل شيء في الوجوه.

لأجل ماذا ، لأجل مزيد من المشاهدات!

ما أجمل غلق الأبواب وإرخاء الستور والعيش بانسجام مع فطرة الحياة ،

مع تفاصيل الحب الخاصة ، مع لقمة الطعام الدافئة ، ومع أنفسنا بسلام دون أن نكون للناس كلأ مباحا.

وتذكر أن أسرع ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻟﺠﻠﺐ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﻟﺒﻴﺘﻚ ﻫﻮ نشر صورك العائلية ، ﻭﺃﺧﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻋﻠﻰ مواقع التواصل.

“يا بُني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيداً”

‏لا تذكر النّعم أمام كل أحد ، ‏فليس كل مستمعٍ لك محب ،

‏لا تكن كتابا مفتوحاً متاحا لمن حولك ، ‏وإن كانوا مقربين وإن كانوا أهلك ،

‏أخفِ بعض أسرارك ، ‏‏لا تخبروا الناس
‏”بكل شيء جميل تملكونه أو ستفعلونه”

‏ليس الجميع لديهم حسن النوايا على ، الفرحة ، النعمة ، الصحة ، السعادة.

‏ليس كل شيء يحكى ، ‏وليس كل شيء كما كتبته يقرأ.

إقرأ أيضا: معلومات خاطئة صحح معلوماتك

‏”إستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان
‏فإن كل ذي نعمة محسود”

أسرارك ليست للمشاركة ، ‏نقاط ضعفك كذلك
همومك ، آلامك ، وأوجاعك ، ليست للعرض.

إن الجراح إذا خبأتها شفيت ، فاكتم جراحك لا تخبر بها أحد.

و‏ليس لأحد مهما أحببته حق الإطلاع عليها ،
‏تذكر أن كسرك لا يأتي إلا من هنا ،

‏فالفضفضة نوع من التعرّي ، وللبيوت عورات فاستروا عوراتكم ،

1 3 4 10 1 3 4 10

‏فلا تُعرِّ ضعفك أمام أحد ، ‏فلا أحد يهتم بسترك كأنت.

‏وكما قيل : سرّك أسيرك ، فإذا أطلقته صرتَ أسيره!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?