لكل أب وأم تستحق القراءة والتمعن
لكل أب وأم تستحق القراءة والتمعن
قابلت طفلا بعمر ال 9 سنوات يتكلم بشكل طبيعي جداً ولكنه أصبح بشكل مفاجىء عنده تلعثم في الكلام ،
(التعثر أثناء الكلام) حتى علمت أن والده يصرخ بشدة عليه ودائما ينعته بالغبي والفاشل!
طفل يعاني من التبول اللاإرادي والسبب ، صراخ أمه المتواصل عليه وضربه!
طفل ضعيف بالدراسة ولا يحبها والسبب أن والده غالباً ما يقول له أنه لن ينجح بأي شيء!
وأنه طفل فاشل في معظم الأمور ، طفل آخر لا يدافع عن نفسه عند تعرضه للضرب والتنمر بالمدرسة ،
والسبب أنه اعتاد على الضرب في منزله من والديه!
أطفال كثر تستمر في تحمل الضرب والإهانة و فجأة تظهر عليهم أعراض تجعلك كأب أو أم تندمون على كل لفظ أو ضربة تجاه طفلك.
أباء وأمهات بأعداد كبيرة تسعى لتعديل سلوك طفلها فيما بعد وأن يعود طفله لطبيعته ،
ولا يعلمون أن سلوكياتهم الخاطئة وإهانتهم المستمرة لأطفالهم كانت هي السبب!
إذا تحدثنا عن الإهانة اللفظية والتي غالباً ما يلجأ إليها العديد من الأهالي كبديل عن الضرب معتقدين أن آثارها غير واضحة كالضرب ،
لا يعلمون أن الأثر النفسي أكبر وأعمق وأخطر.
أنت كأب أو أم عليك أن تعلم أنه ليس من حقك توجيه الشتائم لطفلك ولا ضربه ،
ولا يحق لك أيضا التقليل من شأنه وقدراته أمام الآخرين.
إذا إعتقدت أنك مارست الضرب والإهانة ولم يؤثر ذلك على طفلك فأنت مخطئ ،
لأن هناك العديد من الأطفال الذين يتراكم بداخلهم الحقد والأثار النفسية التي غالبا ما ستظهر لاحقا في فترة المراهقة مثلا ،
لتجد نفسك أنت كأب وأم في مشكلة أكبر بكثير.
إقرأ أيضا: السوق الذي يضرب له المثل في الأمانة ﺳﻮﻕ ﻣﺪﺣﺖ ﺑﺎﺷﺎ
إبتعد عن المثالية الزائدة في تربية أطفالك فليس هناك طفل مثالي ولا طفل كامل ،
إحترمه فالإحترام حق من حقوقه ،
كن قدوة له فإذا كنت أنت على سبيل المثال عصبي لا تستغرب من عصبية طفلك الزائدة!
وأخيرا الكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة لطفلك ستجنبك العديد من المشاكل ، أطفالنا كنز ثمين علينا مراعاة مشاعرهم.