قصص منوعة

لكل مستبد نهاية

لكل مستبد نهاية ، لكنها تختلف من شخص لآخر فاحذر أن تكون نهايتك تؤيد ضد مجهول!

يصدح صوت رجل في الأرجاء يسير في الشارع بعربيته التي يقودها حمار وعليها بعض الخضار.

ليصدر صوت ضجر في إحدى الغرف وهو يتذمر على هذا الصوت المزعج وهو يتقلب على فراشه يمينًا ويسارًا ،

ويقوم بوضع الوسادة على وجهه كي يمنع وصول الصوت إليه.

يحاول أن ينام لبضع دقائق أخرى قبل الذهاب إلى العمل ، لكن بسبب الضوضاء لم يكمل فقام من موضعه وهو يتأفف كي يستعد للمغادرة ،

فهو يعمل في محل عطارة كبير ، بعد الإنتهاء من كل شيء أقفل باب الشقة ونزل درجات السلم.

شاب بعمر الواحد والعشرين ضعيف البنية يعيش بمفرده في منزل عائلته هو المتبقي منها بعد مقتل والديه.

في النهار يذهب لعمله في محل العطارة ، وبعد انتهاء الدوام يعود لمنزله لا يخالط البشر ،

معروف عنه أنه هادئ ورزين ، كلامه مع الأخرين في غاية الحكمة على الرغم من صوته اللين وتحفظه بارتداء ملابس واسعة.

ذهب إلى العمل ، وعند وصوله سمع همسات من المتوافدين على المكان بأن هناك جريمة قتل حدثت بالأمس ،

فهناك شخص قام بقتل عائلة من أب وأم وطفل ولم يتبقى سوى الطفل في عمر الخامسة لم يكن في المنزل.

ابتعد عن الجميع ووقف في مكان هادئ وعلى وجهه علامات الحزن ،

فتلك القصة قد ذكرته بماضيه الذي حاول مرارًا وتكرارًا أن يتناساه.

حينها قام أحد الزبائن بمناداته كي يعطيه بعض الأشياء ،

أخفى ملامح الحزن وارتسمت على شفتيه ابتسامة وهو يجيبه ويعطيه ما يطلبه.

في تمام الساعه التاسعة والنصف مساءًا كانت هناك فتاة تقف أمام المرآة وتتزين وتستعد كي تخرج في موعد مع أحد الأشخاص ،

كانت تضع الكثير من مساحيق التجميل فكانت تشبه المهرجين إلى حد ما.

إقرأ أيضا: قالت إمرأة تحكي قصتها

ودعت والدتها وخرجت من المنزل كي تذهب كما قالت لوالدتها أنها سوف تخرج مع صديقاتها.

في اليوم التالي انتشرت الأخبار بسرعة الضوء عن خبر مقتل فتاة ،

ووجدوا جثمانها بجوار إحدى المنازل القديمة قد تم ذبحها وتم تصفيه دمها.

1 3 4 10 1 3 4 10

كل تلك الأخبار كانت تأثر على نفسيته وتذكره بالماضي ، حاول عدم الإستماع لأي شخص ،

لكن بدون جدوى عندما رأها مالك المكان بتلك الحالة السيئة أشفق عليه وهو يعلم أنه يتذكر ذلك الحادث ،

فقام بإعطائه يومين عطلة كي يستعيد نفسه من جديد.

فغادر المكان ومكث في المنزل كي لا يسمع أي أخبار جديدة ، بعد يومين عاد كل شيء لطبيعته ،

فمؤخرًا خلال عدة أشهر كانت حالات الوفيات والضحايا تخطت الخمس أشخاص في مناطق متقاربة.

مرت ثلاثة أشهر لم يحدث شيء وكل شيء كان طبيعي ،

وبينما هو في منزله ليلًا شعر بمن يصدر صوت بكاء وتوسل انتفض من موضعه بعد أن أصابه الذعر فمن أين يأتي هذا الصوت؟

بحث في جميع الغرف الثلاثة ولم يجد أي شيء ،

فعاد لحجرته ليجد أن هناك كلمات مكتوبة على المرآة بلون دماء تسيل على باقي المرآة : لقد عدت هل اشتقت لي!

تلجم لسانه وجحظت عيناه فمن فعل هذا ،
ومن عادت ولمن اشتقت!

هنا تذكر ذاك السفاح الذي يقتل بلا سبب معلوم لدى الشرطة.

ارتعدت أوصاله ، لكنه سرعان ما تدارك نفسه وبكل هدوء قام بمسح الكلمات وعاد لفراشه كي يستعد للنوم.

في مكان أخر هناك رجل في غرفة مظلمة جالس منحني الرأس قام أحدهم بتقييده وظهره للحائط ،

ليفيق ذاك الرجل رويدًا رويدًا وينظر حوله إذا به مقيد اليدين وأمامه كلمات على أرضية الحجرة قد تم حفرها.

كان الرجل ينظر حوله بلامبالاة وعيون خبيثة يحاول اكتشاف المكان لم يجد أي شيء ،

لذا قام بمناداة الشخص الذي قام بخطفه هنا.

إقرأ أيضا: زائر الفجر

لم يجب أحد ، لكن سرعان ما وجد دماء تسكب عليه من فوقه ليغمض عينه ،

وبعد الإنتهاء قام بأخذ نفسه كأنه كاد أن يغرق لتتحول الحجرة الصغيرة إلى دماء في كل مكان.

لم يلبث أن وجد بعض الأشلاء من جسد بشر تلقى عليه من كل الاتجاهات ، هنا تذكر تلك القطع كانت في ثلاجته كيف أتت إلى هنا.

تحول هدوئه لصيحات غضب وهو يسب ويريد استفزاز ذاك الشخص المجهول ، لكن ما زال لم يظهر بعد.

ضاقت عليه تلك السلاسل التي تقيده ، وتم جحره عنوة لينظر موضعه وهو يتألم ويصرخ ويقول ، اخرج لي أرني من أنت لا أهابك.

هنا خرجت فتاة ضعيفة البنية تسير نحوه وعلى رقبتها أثار خياطة كبير عيونها تملأها الشر ،

جسدها مليء بالكدمات ، ترتدي فستان مبين أذرعها بالكامل ونصف أرجلها.

تقترب منه ببطء لينصدم من رؤيتها أمامه وهو يحاول تجميع أحرف ليقول : أنتِ.

كانت ما زالت في الظلام لتقول أجل أنا لم أمت ، بل ظللت أخطط كي أصل إليك بعد فعلتك الشنيعة ،

أتعلم كم عدد الأشخاص الذين قتلتهم كي أصل إليك؟

كم عانيت كل هذا بسببك ، والآن ستدفع ثمن كل أخطائك.

أمامك أحرف كل حرف ستضغط عليه بقدمك سيكون هناك مفاجأة ،

لو انتهيت من حل اللعبة سأتركك تغادر وسأقتل أنا مكاني لو لم تفعل ستموت حتمًا.

ضغط على إحدى الأحرف ليجد سهم يندفع نحوه ليخترق كتفه لتضحك هي ، وهو يقول بخوف قليلًا ماذا تريدين!

هل ترديني قتلك مجددًا.

ثم ضحك بقوة لتضربه بسكين من بعيد ليأتي في جبهته وينزف الدماء ليقوم بلعنها ويحاول أن يلوذ بالفرار وكسر قيوده ،

لكنه لا يستطيع ليضغط على اللوحة التي أمامه بدون قصد ،

إذا به تضيق تلك القلادة التي على عنقه ، حتى كاد يختنق ليرفع قدمه لتتوقف عن ذلك.

إقرأ أيضا: اللاجئين الذين ماتو فجأة لغز لم يكتشف إلى الأن

لتضحك هي وتقول : أمامك فرصتين هيا الوقت يمر.

ليقول بغضب سوف تندمين لتقترب هي منه وتضغط على زر ليثبته جيدًا ،

فوضعت مجموعة من المفاتيح أمامه وقالت وسط هؤلاء المفاتيح هناك واحد لهذا القفل وستتحرر ،

لكن أثناء ذلك سأقوم بالرسم عليك فأنت تعلم مدى حبي له.

في تلك اللحظة حاول الإبتعاد عنها فكانت ممسكة بشيء حاد في يدها وتقوم بالحفر على جسده تارة اسمها وأخرى اسم والدتها ،

وهو يصرخ ويتألم ويحاول الإبتعاد ، لكنه يؤذي نفسه لتقول بعطف مصطنع : لا تتحرك كي لا تتأذى.

ليلقي المفاتيح الكثيرة أمامه ويضغط على زر ليقوم بجذبه للخلف ،

وكان هناك أله قاطعة الخشب تعمل في الحائط ليقول لها بتوسل أنقذيني ،

ينظر لها تارة ويتوسل لها وأخرى لذاك الشيء خلف الذي قد اقترب منه لتقول بغضب وأنت ألم تسمع توسلاتنا.

ألم تبكي أمي وتطلب المساعدة وأنت لم تبالي.

وأنا كنت طفلة لم تتجاوز سن الخامسة عشر ماذا فعلت قمت بالأعتداء عليّ بعد ذبحي!

وفقدت الوعي ، لكنني عدت للحياة من جديد هناك شخص أنقذني أتعلم من هو.

إنه صديقك ، لكنني لم أخبره بأنك الفاعل ، لكنه أخذني وعلمني.

لتقترب من النور أكثر وتزيل غطاء وجهها ليظهر هو ذاك الفتى الذي يعمل في محل العطارة.

لتقرب منه وذاك الشيء يقطع في جسده وتقول : أخذني وعلمني وحولني لفتى كي أخدع الجميع كي لا يعود القاتل مجددًا ويقتلني ظنًا منه أن الفاعل عدو لعائلتي.

في تلك اللحظة صرخات في كل مكان ودماء تتناثر ،

حتى جاءت على وجهها وملابسها لتمسحها بيدها وهي تراه يستنجد بها ،

والألة تخترق جسده أكثر وأكثر لتسمع صوت تقطيع جسده وأحشائه.

لتكمل حديثها وهي تضغط على شفتيها بقوة وتقول بهدوء مريب لم يكن يعلم بأن الفاعل هو أبي!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?