للأسف نعلم ولا نعمل
كلنا نعلم أننا إذا قلنا سبحان الله وبحمده مائة مرة تغفر لنا ذنوبنا وإن كانت مثل زبد البحر ( وتمر علينا الأيام والليالي ولا نقولها ).
وكلنا نعلم أن ركعتي الضحى تجزئ عن 360 صدقة ( وتمر علينا الأيام تلو الأيام ولا نصليها ).
كلنا نعلم أن من صام يوما في سبيل الله تطوعاً باعد الله وجهه عن النار سبع خنادق ،
وباعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً ( ولم نصم في هذا الأسبوع يوماً ).
وكلنا نعلم أن من عاد مريضا ( أي زاره) تبعه سبعون ألف ملك يستغفرون له الله ( ولم نزر مريضاً هذا الأسبوع ).
وكلنا نعلم أن من صلى على جنازة وتبعها حتى تدفن أن له قيراطين من الأجر
( والقيراط كجبل أحد ) وتمر علينا الأسابيع ولم نذهب إلى المقابر.
كلنا نعلم أن من بنى لله مسجداً ولو كمفحص قطاة ( عش الطائر )
بنى الله له بيتا في الجنة ( ولم نساهم في بناء المساجد ولو بعشرة دنانير )
وكلنا نعلم أن الساعي على الأرملة وأبنائها المساكين كالمجاهد في سبيل الله وكصائم النهار الذي لا يفطر ،
وكقائم الليل كله ولا ينام ( ولم نساهم في كفالة الأرملة وأبنائها ).
كلنا نعلم أن من قرأ من القرآن حرفا واحدا فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها ، ولم نهتم بقراءة القرآن يوميا.
وكلنا نعلم أن شرف المؤمن قيامه الليل وأن النبي صل الله عليه وآله وسلم مع صحابته لم يفرطوا بصلاة القيام طول عمرهم ،
رغم إنشغالهم بلقمة عيشهم وجهادهم في سبيل نشر دينه أما نحن فالتفريط كبير في هذا الموضوع.
وكلنا نعلم أن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور ولم نستعد لهذا اليوم.
كلنا ندفن الموتى ونصلي عليهم ولم نجتهد لمثل هذا اليوم وكأننا لدينا شهادة تفيد أنك غير المقصود.
إعلم أن كل نفَس نتنفسه يقربنا إلى الأجل المحتوم ( الموت ) وما زلنا نلهو ونلعب ونمرح.
إقرأ أيضا: يقول أحدهم لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عِظني يا إمام
آن الأوان من هذه اللحظة أن نغير نمط حياتنا وأن نستعد الإستعداد الأمثل ليوم الحساب.
( يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه )