للمتزوجين والقادمين على الزواج
للمتزوجين والقادمين على الزواج
الطلاق العاطفي هو إستمرار الزوجين في العيش تحت سقف واحد ، ولكل واحد منهما حياته الخاصة التي لا يعرف عنها شريكه إلا القليل!
وهي بداية لتحويل وفصل الحياة بينهما بفاصل من الجليد العاطفي وقحط في المشاعر.
وبالتأكيد حينها ستبدأ المشاكل في الظهور ، ويقل الشعور بالأمان في بيت الزوجية ،
وتتحول الحياة مـن ربيع الـمشاعر إلى صيفٍ بائس وشتاءٍ قارس.
وأكثر من 50% من حالات الإنفصال يرجع لمعاناة الزوجين أو أحدهما بعدم الشُعُور بالآخر وفقدان أي وسيلة للحوار بينهما.
فالحياة الزوجية تقوم على المودة والرحمة ، فحِينما تنتهي المودة تبقى الرحمة. وحينما تنتهي الرحمة ينتهي المعنى الحقيقي للزواج.
ويُصبِح الزوجان منفصلين عاطفيا برغم أنهما تحت سقف واحد.
من الصعب جداً حصر أسباب الطلاق العاطفي أو الجفاف العاطفي بين الزوجين ،
ولكن لا بأس أن أكتب جزء منها وتتولون أنتم الإضافة :
في مقدمتها سوء الإختيار ، الضغوط الخارجية التي يتعرض لها الزوجان في العمل أو من الأهل والأقارب.
تكرار سوء التفاهم بين الزوجان في الكثير من المواضيع الداخلية التي تخص حياتهما.
تركيز الرجل على كلمة ( أنا ) مُتخطياً كل الحقوق والواجبات التي تترتب عليه ، وكذلك تجاهل الزوجة واجباتها ،
إيثار الزوج نفسه وإنشغالِهِ بعملِهِ وأصدقائهِ وطلعاتهِ الخاصة.
وكذلك إيثار الزوجةِ نفسها وإنشغالها بأهلها وصديقاتها وزياراتها.
إنشغال الزوجة الكامل بالأولاد.
إستهانة الزوج بأهل الزوجة وأقارِبها وإهانتهِم باللفظ والفعل والعكس صحيح.
التلاسن بالألفاظ البذيئة والقاسية فيما بينهما وإستخدام العنف لحل المشاكل ، وبالذات من طرف الزوج.
إقرأ أيضا: زيدوا مساحة العذر للناس
إرتفاع صوت الزوجة عـند المشاجرات حتى يصل صوتها للشوارع والجيران.
تعالِي الزوجة وتكـبُّرِها على زوجها وعلى أهله بمالها ووظيفتها ومكانة أهلِها في المجتمع.
شكوى الزوجة من حياتها لضيق ذات اليد وغياب ثقافة الرد بالإحسان ( أسرار البيت ).
منع الزوج ومعارضته أن يرفد أهله وأرحامه بالمال والزيارة ( يعنى زوجة بخيلة ).
غياب ثقافة الإعتذار وإصرار كل منهما على أن يكون الطرف الآخر هو المعتذر دائما.
تبخيس ما يقوم به الزوج من عملٍ لتوفير مُتطلبات الحياة لها وللبيت ، فالزوجة العاقلة هي التي تنظُر للأقل مِنها.
محاسبة الزوجين لبعضِهما البعض على الصغيرة والكبيرة ( غياب ثقافة التغافل ) ،
غياب ثقافة حل المشاكل الاُسرية فيما بينهما بعد هدوء الطرفان ،
وهو فن يجب أن يتقنه الأزواج.
أخيرا : إهمال العلاقة الحميمية في الحياة الـزوجية ( لقاء مُتعة وكسب حسنات)
لأن هجر الزوج أو الزوجة للفراش الزوجي من أهم أسباب الجفاء العاطفي بين الزوجين.