Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
إسلام

لله درك يا عمر

لله درك يا عمر

عمر بن عبد العزيز وهو على فراش الموت عرف بأن خادمه هو من وضع السم له في الطعام.

فناداه وقال له ويحك لماذا وضعت السم في طعامي ؟!

فارتعد الخادم وقال له بخوف شديد
أمراء بني أمية أعطوني ألف دينار ووعدوني بأن أصبح حرا إذا فعلت ذلك.

فقال له الخليفة : ضع الألف دينار فى بيت مال المسلمين واذهب فأنت حر لوجه الله ولقد عفوت عنك.

فعمر رغم أنه على وشك الموت كان يفكر في بيت مال المسلمين ويضرب أروع الأمثلة في العفو عند المقدرة ،

لأن العلماء قالوا عنه ما مشى عمر خطوة واحدة إلا وكان له فيها نية لله.

لذلك إستطاع في عامين ونصف فقط أن يمحو الفقر وينشر العدل ،

حتى أن المنادي كان ينادي في شوارع المسلمين من أراد الزواج أو سداد الديون أو الحج فكل ذلك من بيت مال المسلمين.

وفاض الخير وكانوا يلقوا فائض القمح والبذور في الصحراء لتأكل الطيور حتى لا يقول الناس جاع الطير في بلاد المسلمين.

ورغم عدله كان شديد الخوف من علام الغيوب حتى قال عنه العلماء كان يبكي إذا سمع القرآن وكأن النار لم تخلق إلا له ،

وكان يرفض النفاق وأهله فكان يجمع العلماء الصالحين ليتذكروا أمر الآخرة.

قال له أحدهم يا أمير المؤمنين صم عن الدنيا وأفطر على الموت واجمع الزاد لليلة صبحها يوم القيامة.

هذه الكلمات هزت قلبه وسكنت روحه فأخذ يعيش وكأنه راهب في بيته وملبسه وحياته ،

تدل على أنه أفقر الفقراء رغم أنه كان يحكم ربع الكرة الأرضية.

إقرأ أيضا: وقف عمر بن الخطاب أمير المؤمنين على المنبر

لكن تلميذ النبي محمد وحفيد الفاروق عمر تجنب الهوى حتى تجنبه الهوى وطلق الدنيا ثلاثا ،

واشترى بها جنات خالدة والدليل عند وفاته كان آخر ما نطق به لسانه قوله تعالى :

تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين ، سورة القصص.

صعدت روحه الطاهرة إلى رضوان الله الذي عاش حياته من أجل رضاه ،

لدرجة أنه في عصره كان الذئب يرعى مع الغنم كما قال أحد رعيته.

إن عمر أصلح ما بينه وبين الله فأصلح الله ما بين الذئب والغنم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?