مقالات منوعة

لماذا حين نختلف نفترق؟

لماذا حين نختلف نفترق؟

إذا كان الإختلاف يؤدي إلى القطيعة ، فأين ذهبت الفضيلة؟

وإذا كان الإختلاف يحتاج إلى سنين حتى تعود المحبة من جديد ، فأين ذهب الود؟

وإذا كان الإختلاف يؤدي إلى الهجر ، فأين ذهبت العِشرة؟

إذا كان الإختلاف يؤدي إلى الأحقاد ، فأين ذهبت الطيبة؟

وإذا كان الإختلاف يؤدي إلى الكره ، فأين ذهب الحب؟

الإختلافات لا بد منها ، وهي جزء لا يتجزأ من هذه الحياة ، بل هي سُنة من سُنن الله.

وأنا على يقين أننا كلنا نعلم أنها كذلك؟

فلماذا إذاً نسرع إلى التخلص من أصدقاء وإخوان وأقرباء فعلوا لنا ومن أجلنا الكثير؟

لماذا ننتظرهم حتى يرتكبوا خطأ لننهي كل شيء ، أو ينهوا كل شيء؟

وكأن حياتنا وذكرياتنا معهم كانت مجرد ورقة تُرمى في سلة المهملات!

لماذا؟

لماذا أصبحت حياتنا أشبه بدفتر أوراق ، وكل ورقة منه عبارة عن شخص نمزقه ونرميه كيفما نشاء ووقت ما نشاء ،

غير مباليين بحجم الجرح والشرخ الذي تسببنا له فيه ، وبدون وجه حق ، لماذا؟

وليتنا نكتفي بهذا فقط ، بل ننتهي من شخص ونبدأ رحلة البحث في دفترنا عن ورقة شخص أخر.

لسنا معصومين فجميعنا يخطئ ويقع في الزلل ، فالنقاء صفاء.

فلما لا نحافظ على نقاء قلوبنا فالسواد لا يليق بها.

إقرأ أيضا: تخيل أن تقف يوم القيامة وقلبك يكاد ينخلع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?