لم أستطيع أن أجد الحب
منذ مراهقتي أصبت بلعنة حب الرجال لي من أول نظرة ، حيث يصبح كل واحد منهم يفعل المستحيل حتى يفوز بي ،
كي أرضى عنه لأوافق عليه لأكون فقط حبيبته.
وفي الحقيقة لم يوفق منهم إلى البعض ، بسبب إعجابي بهم ،
وذلك بعدم إستسلامهم ومحاولاتهم المتكررة دون ملل ، مهما بدر مني من رفض.
والمشكلة في كل علاقاتي السابقة باءت بالفشل بعد قبولي بهم مباشرة.
فبعد مدة قصيرة يتم الإنفصال ، لا أدري لما.؟!
فكل واحد منهم يذهب إلى حاله مع أنه لا يزال يكن نحوي بحب عميق.
والغريب بالموضوع أيضا كانوا بالأخير يشتركون في كلمة واحدة قبل رحيلهم وهي ، أنني معقدة.
تعداد علاقاتي كان سببه الحقيقي هو الفوبيا ، أو بالأحرى الخوف من البقاء بمفردي.
فبعد الإنفصال أضطر أن أدخل بعلاقة أخرى حتى ولو لم أكن مقتنعة بذاك الشخص.
لاحظت أن هذه الحالة بدأت معي منذ وفاة أخي الذي كنت مرتبطة به روحيا لأبعد الحدود ،
كان هو السند الوحيد الذي أتكىء عليه بحياتي.
كنت لا أهاب أحد ، أمشي مرفوعة الرأس ، وكأن ملاكا يحرسني أينما ذهبت.
وبعد فقدانه أصبحت أحس أن هناك من يكمن لي الشر ، ولا أحد باستطاعته حمايتي.
فدخلت في تلك العلاقات التي بعضها كانت مسمومة ولدغتها بقيت مشوهة حتى مرور السنين عليها.
بعدها مللت من كل هذا ، فأردت أن أتوقف عن تلك التجارب الفاشلة في إقامة علاقة متكافئة ،
أجد فيها الإحتواء وخاصة الحب. فقررت الزواج.
وبالفعل بعد مرور وقت قصير من آخر علاقة أجبرت نفسي على تقبل إنسان أحبني من قلبه ،
إذ لم أعطي لها فرصة التعرف عليه جيدا.
إقرأ أيضا: ظننته لصا
كيف هي طريقة تفكيره ، هل هي تتوافق مع أفكاري أم لا؟
وجاء الجواب بعد فوات الأوان بوقت قصير جدا من زواجي به ،
لأنصدم بشخص كل عقليته وتصرفاته عكس طريقة تفكيري ،
وكانت النتيجة رفضه وعدم تقبل مشاعري نحوه ، رغم محوالاتي أن أجد ما يجذبني ويقربني إليه.
ولكن للأسف تنتكس كل أحاسيسي ، فأغرق نفسي مجددا باللوم والندم في وسط دموع ليست لها نهاية أو حدود.
والأن وأنا بهذا الوضع ، وكأن بداخلي لا أزال أنتظر ذاك الإنسان الذي أبحث عنه في مخيلتي منذ مدة طويلة ،
والذي يشبه أخي المتوفى رحمة الله عليه.