Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
قصص منوعة

لن أجبرك على العودة له

لن أجبرك على العودة له ، لكن من حقي أن أعلم لما قررت قطع الوصال بعدما كنت مصرة على الزواج منه!

كان سبب قبولي للزواج منه تشجيعه لي على مواصلة عملي حتى بعد الزفاف ،

قلت في نفسي لما الخوف من رجل يحترم كوني إمرأة لي كياني الخاص ، ومن ثم معاملته الطيبة لوالدته وشقيقته.

في فترة الخطوبة لم يكن يتصل أبدا فظننته يتجنب الشبهات ، ويلتزم بظوابط الخطوبة فازددت احتراما له ،

لكن ما إن عقدنا القران حتى أُزيحت تلك الغشاوة عن عيني ، بداية من تفاخره بما أحضره لي من هدايا ،

وكذا ذكر أسعارها بصفاقة كأنه يتصَّدق علي.

تجاوزت عن ذلك وقلت لا ضير من بعض العيوب فالكمال لله ،

في أول موعد لنا وقبل ولوجنا للمطعم حذرني من اختيار الأصناف الغالية من الطعام بل وحدد لي سقف الإنفاق ،

ولن أنسى أبدا نظراته لكل فتاة تمر بجوار طاولتنا ضاربا كرامتي عرض الحائط.

عندما سألته عن سبب إختياره لي كزوجة أجابني قائلا : كنت أحتاج لإمرأة تنتظرني كل يوم بما لذ وطاب من الأطعمة وتغسل ملابسي ،

قليلة الكلام والشكوى ، تطيع كل أوامري والأهم أن تنجب لي من يحمل إسمي.

كلما تحدثت عن أحلامي أمامه راح يستهزئ بصغر عقلي ، وينهرني عن الإنسياق خلف السراب ،

لم يكن يبالي بما تلحقه كلماته من إحراج وألم ، لم تكن اتصالاته تتجاوز الخمس دقائق أغلبها أنا المبادرة بها.

أثناء مرضي كان يكتفي بكلمتين لا تغني عن أي ألم ،

لم يكن رحيما بي أثناء خلافاتنا ما إن يغضب حتى يرميني بأبشع الألفاظ تتخللها عيوبي ليتركني بعدها أغرق في دوامة حزني وألمي ،

حتى أتصِّل به وأحاول حل المشكلة ، ظننت أني بذلك أبني جسور الحب لكنه كان على عكس ما أتمنى يزداد تجبُّرا وجفاءا.

إقرأ أيضا: عندما أشم رائحة الضأن القوية تنبعث من الخراف

في إحدى المرات سألته ماذا لو عجزت عن إنجاب الأطفال ، ليجيبني بكل هدوء أن الشرع قد أباح له الزواج بأخرى ،

ما حاجتي لرجل شحيح العاطفة ، ويشعرني أن كل ما ينفقه ما هو إلا صدقة منه ،

والقشة التي قصمت ظهر البعير طلبه مني إعطائه مرتبي بعد الزواج كي لا أبذره فهو الأولى به.

أبي لقد كنت في كل مرة أضعه في مقارنة معك فيخرج منها خاسرا ،

أخبرتني أمي أن الرجال نوعان من يزيدني وهجا وحبا للحياة ، من ينافس أبي في تدليلي وذلك كان أنت ،

أما النوع الآخر فيتفنن في إذلالي ، يعتبرني مجرد ضلع قاصر وجب تقويم اعوجاجه ، ذكر سُمِّي رجلا بالخطأ ،

لقد رأيت في معاملتك لها حبا يزيدني عشقا ، وفي معاملته أنانية وقسوة تزيدني نفورا وانطفاءا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?