لولا الله اللطيف لكانت المصائب خالية من الأجر والثواب لكنه لطيف إذ رتب على البلاء أجورا عظيمة!
حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من السيئات.
لولا الله الواسع ، لضاقت الدنيا على أهلها
وضاقت النفوس من بعضها ، ولم نتحمل التكليف!
لكنه الواسع وسع على عباده ولم يكلفهم فوق طاقتهم!
لولا الله ، الستير لما جالسنا أحد ، ولما أحبنا أحد ، لكنه الستير يستر القبيح وينشر الحسن سبحانه.
لولا الله ، الحليم لأهلكتنا ذنوبنا ، لكن حلمه علينا عظيم ورحمته بنا لا يسعها مدى.
ولولا الله ، المُجيب ما اطمأنت نفوسنا ونحن ندعوه ونشكو إليه ضوائقنا ،
ولتخبطت قلوبنا هنا وهناك لكنه القريب يجيب دعوة الداع إذا دعاه.
لولا الله ، الرحيم ما تراحم العباد!
ولفقد الإبن حضن والده ، والأم لم ترَ إحسان إبنها ،
والأخت تفقد حنان أخيها.
(إنما هم يتراحمون بفضل الله).
لولا الله ، الصمد لضاقت بحوائجنا دنيانا
ولتاهت في الدروب آمالنا ورجاءاتنا ،
لكنه الصمد المقصود في كل الحوائج سبحانه يدبر الأمر ليقضي لك حاجتك.
لولا الله ، الجبار لما إنجبر لنا كسر ، ولبقينا في حياتنا نتألم وكسور قلوبنا توجعنا ،
لكنه الجبار يجبر ما انكسر ،
يجبرنا ويعوضنا بما هو خير لنا.
لولا الله ، الحفيظ لطاشت قلوبنا خوفا على أنفسنا وعلى من نحب ،
فالدنيا باتت مخيفة ، لكنه الحفيظ نستودعه أحبتنا ونحن مطمئنين أنهم في حفظ الحفيظ.
لولا الله ، الفتاح لاستغلقت عندنا الفهوم!
لكنه ( الفتاح ) تبارك اسمه
يفتح على عباده ما استشكل وييسر عليهم!
لولا الله ، الودود ما تآلفت القلوب!
لكنه ودود تبارك اسمه ، ألف قلوب المؤمنين على الخير والبر والإحسان ، ثم يجازيهم عليه خيرا وفيرا!
إقرأ أيضا: لكل من يشتكي من السرحان في الصلاة وعدم الإحساس بحلاوتها
لولا الله ، العفو لقنطت النفوس
فالأخطاء واقعة (كل ابن آدم خطاء).
لكنه أخبرنا أنه عفو غفور لئلا نقنط!
ونكرر التوبة بعد التوبة.
لك الحمد ربنا.
بمعرفة الله حياتنا تطيب.