نحو حياة أفضل

لو سألني شخص ما هي أمنيتي في هذا العالم؟

لو سألني شخص ما هي أمنيتي في هذا العالم؟

ستكون الإجابة قصيرة جدا ، أتمنى أن يكون في حياتي شخص واحد حقيقي.

نحن نريد شخصا واحدا على الأقل ، يشد على أيدينا رغم المآسي التي نمتلىء بها.

نضحك مع الجميع ونبكي أمامه ، نلتزم الصمت أمام الآخرين ونفرغ ما في قلوبنا معه.

شخص لا يتوقف عن إعطاءنا الحب والأمل.

شخصا واحد حقيقي يعلم جيدا. أن هناك زرعة طيبة في مكان ما بداخلنا.

شخصا واحدا لا يميل ولا يمل ، نظهر أمامه بوجوهنا الحقيقية وحقيقتنا الكاملة ، ولا نحتاج معه للتصنع والتجمل.

شخصا يتقبلنا كما نحن بكل مشاكنا وأوجاعنا وعيوبنا التي تخيف الآخرين.

نحن نريد شخصا واحدا حقيقيا لا يبالي بما يصنعه بنا الزمن ،

ولا بتلك التجاعيد التي تملأ أرواحنا ، ولا بما يرانا الآخرين عليه.

شخصا واحدا حقيقيا يكفي ، كي نستعيد سلامنا وأمن قلوبنا ، ولا نبالي بما يفعله الآخرين بنا.

وقد علمتني الحياة ، وستعلمك الحياة : أن البعد لا يعني الفراق ، وأن الحب لا يعني اللقاء ، وأن الحياة بدروبها وبأوجاعها دروس لنا.

ستعلمك أن الليل ليس للنوم فقط ، فهناك أشياء تخزنها الذاكرة لا تزول ،

وأن الحياة يمكن أن تكون شخصا ، أمنية ، أو حلم مفقود.

ستعلمك أنه رغم كل حالة قوة نظهرها
هناك حالات ضعف لا أحد يعلمها.

إقرأ أيضا: الكلمات الجميلة تنبت في القلب ورودا وزنابق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?