ليلة سقوط غرناطة
كان آذان الفجر الأخير في غرناطة.
لتسقط آخر معاقل المسلمين في الأندلس.
531 عاماً على سقوط الأندلس.
غربت شمس الإسلام عن الأندلس يوم الثاني من يناير عام 1492م ،
حيث سقطت غرناطة وبسقوطها إنتهى حكم الإسلام في الأندلس والذي دام ثمانية قرون.
ابكِ مثل النِّساء على مُلكٍ لم تُحافظ عليه مثل الرِّجال.
قالتها عائشة الحرَّة لابنها أبو عبدالله محمد الثاني عشر.
وهو آخر ملوك غرناطة عندما سلم مفاتيح غرناطة للقشتاليين النصارى وأهدر عزًّا دام قرون.
لمثل هذا يذوب القلب كمدا.
الأندلس ليست بمكان ولا زمان ، بل هي تجربة حضارية إنسانية لا مثيل لها إستمرت تنير ظلمات العالم زهاء الثمانية قرون من الزمان.
وبمجرد سقوط دولة الإسلام في الأندلس بيد المحتلين النصارى ،
قاموا بمحلات تنصيرية إجبارية لمسلمي الأندلس سكان البلد ، كما قاموا بتحويل المساجد إلي كنائس وطمسوا قبور المسلمين.
ومن رفض التنصير كان مصيره التعذيب والقتل في محاكم التفتيش.
وفي عام 1609م ، أصدر الصليبي فليب الثالث ملك ما يعرف بأسبانيا قانوناً تم بموجبه طرد المسلمين من الأندلس.
الأندلس أرض إسلامية مثلها مثل مصر والشام والمغرب واليمن فقد أسلم أهلها الأصليون وامتزجوا بالفاتحين.
تمت في الأندلس عملية احلال وتبديل كالتي تحدث وحدثت في فلسطين ،
فقد جاء المحتل بنصارى من كل أنحاء أوربا وأسكنهم أرض الأندلس بعد أن حول أهلها إلى لاجئين!
والدول التي تشغل منطقة الأندلس اليوم هما أسبانيا والبرتغال ، أو ما يسمونه بشبه الجزيرة الأيبيرية.
وكانت مساحة الأندلس ستمائة ألف كيلومتر تقريبا ، وهي الآن مساحة الدولتين أسبانيا والبرتغال معاً.