ليلة ممطرة وجميلة جدا
أحتفل أنا وزوجي بذكرى زواجنا الخامسة.
بعد أن تناولنا العشاء معا، قمت بتنظيف المائدة وأنا مسرورة جدا ببقايا الورد والشمعوع المشتعلة
بينما ذهب زوجي ليستحم.
وفجأة رن هاتفي، صوت باشعار جديد يصلني.
ألقيت نظرة عليه وجدت رسالة على الواتساب من زوجي يقول فيها:
( أعتذر منك حبيبتي سوف أتأخر في المكتب هذه الليلة أعلم انها تعني لك الكثير وتعني الكثير لي أيضا لكنني مجبر ).
ذهلت؟!
راسلته و قلت:
خدعك أصبحت مكشوفة، لا تمازحني هكذا فهذه الدعابات ليست بجميلة.
فأجاب مابك حبيبتي؟!
لم أنته من التكليف الذي لدي.
غضبت جدا واتصلت به لكن رن هاتفه فوق الطاولة
فارتعبت وخفت و جالت في بالي العديد من التسألات من بينها
إن كان زوجي لا يزال في دوامه من هذا الرجل؟!
وإن كان زوجي يستحم وهذا هاتفه فمن هذا الذي يراسلني؟!
بينما تلتهمني التساؤلات إذ بجرس البيت يدق، نظرت من العين السحرية إنه زوجي الذي يدق الباب
يا لسخرية القدر.
ما هذه المزحات الثقيلة، هل اختلط العالمان أم ماذا يحدث بالضبط؟!
اتجهت إلى غرفتي وأغلقت الباب، اتصلت بزوجي على الفور، فرن الهاتف في خزانة الملابس،
اقتربت بحذر فتحت الخزانة فإذ بجثة زوجي تقع أرضا.
ما هذا الكابوس الذي لا ينتهي؟!
جرس الباب يستمر بالطنين داخل أذني، والقرع عليه أصبح أقوى،
صوت غناء زوجي في الحمام يختلط معهم وقهقهة في الصالة.
خرجت من غرفتي؟ مهلا هذا زوجي مع امرأة أخرى تشبهني.
إنها أنا
سأغادر هذا المنزل المرعب.
إقرأ أيضا: نظرت إليه بحدة وهو يعترف سأتزوج
مررت بزوجي أو نسخه كل واحد منهم يكلمني بصيغة مختلفة.
في الحمام يصرخ مناديا على المنشفة، ومن على الباب يلومني في تأخري عن فتح الباب.
التقيت زوجي في الدرج ابتسم وأعتذر عن تأخره.
تجاوزته متجاهلة نداءاته وركضت لبيت أهلي ارتميت في حظن أمي وأخبرتها القصة.
لكنها لم تتأثر، لا أحد يصدقني
اقترب أخي مني وقال عزيزتي منذ حادثة قتل زوجك في هذا اليوم
وأنت تهربين من مشفى المجانين كل سنة وتأتين إلينا لتحكي نفس القصة عودي إلى رشدك أرجوك.