قصص منوعة

ماتت امراة من نساء المدينة المنورة

ماتت امراة من نساء المدينة المنورة فجيء بها الى المغسلة كي تغسلها ولما وضع الجثمان ليغسل

جاءت المُغسلة تصب الماء على جسد الميتة فذكرتها بسوء وقالت كثيرا ما زنا هذا الجسد فالتصقت يد المغسلة بجسم الميتة

بحيث اصبحت لا تقوى على تحريك يدها فاغلقت الباب حتى لا يراها احد وهي على هذا الحال واهل الميتة خارج الحجرة ينتظرون تكفين الجثة

فقالوا لها انحضر الكفن

فقالت لهم مهلا وكرروا عليها القول
وهي تقول مهلا وبعد ذلك دخلت احدى النساء فرأت ما رأت

فاخذوا رأي العلماء فمنهم من قال تقطع يد المغسلة لتدفن الميتة لأن دفن الميت امر واجب

وقال بعضهم نقطع قطعة من جسد الميتة لنخلص المغسلة لان الحي ابقى من الميت

واشتد الخلاف ووقف علماء المدينة المنورة حائرين ايقطعوا يد المغسلة ام يقطعوا قطعة من جسد الميتة

واخيرا اهتدوا الى ان يسألوا الامام
مالك بن انس رحمه الله وقالوا كيف نختلف وبيننا الامام مالك

وذهبوا اليه وسألوه واذا بالإمام يأتي على جناح السرعة وبينه و بين المغسلة و الميتة باب سألها الامام

إقرأ أيضا: الماء الحي

قائلا: ماذا قلت في حق الميتة
اجابته: رميتها بالزنا
فقال الامام:

تدخل بعض النسوة على المغسلة ويجلدونها ثمانين جلدة حد القذف مصداقا لقوله تعالى :

“والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولائك هم الفاسقون” (النور:4)

فدخلت النسوة وجلدن المرأة المغسلة القاذفة وبعد تمام الجلدة الثمانين انفصلت يدها عن جسد الميتة

ومن هنا قيل : “لا يفتي ومالك في المدينة”.

الشاهد في القصة :

أن الله سبحانه وتعالى دافع عن الميت وأخذ حقها من الحي حتى نفذ فيها الحكم الشرعي

لأن الله سبحانه تولى أمرها فهي بين يديه عز وجل وليس من شأن الأحياء التدخل في الخصوصية بين العبد وربه

فقد يكون الله عفا عنها فكيف بك أيها الإنسان يوم ترى نفسك في خلوة مع الميت

تغتابه تقذفه بأبشع الأوصاف وهو بين يدي الله .

1 3 4 10 1 3 4 10

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?