Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
قصص منوعة

ماذا ستفعل لو أنك تعيش في مكان تشعر فيه بالغربة

ماذا ستفعل لو أنك تعيش في مكان تشعر فيه بالغربة ، وفي وجدانك تقول أنك لا تنتمي إلى هذا المكان.

تتحدث الأم مع زوجها وتخبره بأن لا أحد يريد أن تبقى ابنتي بجوار طفلها ،

فدائما يصرخ أي طفل عندما يكونوا بجوار بعضهم البعض ، ولا أعلم السبب ،

لذا جميع المربيات لا تقبلها ، حتى لو زدت المبلغ المدفوع ماذا أفعل وعملي أيضا؟

ليحضتنها وهو يخبرها بتريث : لمَ لا تتفرغين لرعايتها ، وتعودين للعمل عندما تكبر قليلا؟

لتبتعد عنه ثم تنظر له برهة من الوقت وهي تجيبه بالإعتراض : لا لا كيف يعقل هذا!

ليمسك يديها وهو يقول لها برجاء : لا يوجد حل أمامنا وكما تعلمين رزقنا الله بمولود بعد معاناة شديدة لا نريد أن نهمل فيها عزيزتي.

نظرت لطفلتها النائمة بجوارها بحنو وحب لتتنهد مطولًا وهي تخبره بأنها موافقة على المكوث في المنزل ،

والتفرغ لرعايتها لحين إتمامها سن أربعة أعوام.

ليقبلها في جبهتها وهو يشجعها على قرارها : هذا هو القرار الصواب أحسنتي.

مرت الأيام والسنين كانت الطفلة شديدة التعلق بوالدتها ولا تذهب لأي أحد سوى أقربائها المقربين بشدة ،

وعندما تلهو مع الأطفال يبتعدون عنها ولا يريدون اللعب معها فتبكي عندما يفعلون هذا ،

وتخبر والدتها التي تقول لها بتشجيع : لا يهم أنا هنا لألهو معك.

تبتسم لها وتلعب معها تارة وأخرى تلهو بمفردها.

في إحدى الأيام وبينما العائلة تخرج في نزهة في إحدى الحدائق العامة تذهب طفلتهم تجاه الألعاب المخصصة للأطفال ،

فهي أصبحت بعمر الرابعة لتشير لأهلها الذين يجلسون على بعد مترات منها وهي تضحك لهم وتتزحلق ،

حتى جاءت فتاة وفتى يريدون اللعب في الوقت التي تركب هي فيه الأرجوحة لتخبرهم بأنهم يمكنهم اللعب معها ،

لكن الفتاة تخبرها بسخرية : لا نريد أنتِ تبدين قبيحة تشبهين الساحرات.

إقرأ أيضا: هو وزوجته عند نقطة التفتيش

ثم تشير لها بوجهها ويديها وترسم بملامحها على وجهها علامات سخرية وتخويف.

لتقول لهم بغضب : بأنها لن تتنازل عن دورها يمكنهم الإنتظار.

ليمسكها الفتى من معصمها بقوة وهو يجرها من على الأرجوحة لتسقط أرضًا لينجرح قدمها أثر السقوط لتبكي بقوة ،

وينتبه لها أهلها ليأتوا مسرعين وهي تخبرهم بما حدث وأتى بقية الأهل ليقولوا بأنهم أطفال ،

ولا داعي لتطوير الأمور اعتذرت الفتاة منها ، لكن الفتى لم يفعل ، بل اعتذر أهله نيابة عنه.

أثناء سيرهم سمعت والدة الفتاة أم الفتى تخبره بأنها فتاة شيطان لا يمكنك اللعب معها ،

لتكمل سيرها وهي تنظر لزوجها بحزن ليربط على كتفها وهو يشير لها بأن لا تشعر طفلتها بشيء.

مر اليوم والأسبوع وفي نهايته ذهبت العائلة في عطلة كما يفعلون دومًا ،

وهناك كانت تلعب وتلهو وجميع الأطفال يبتعدون عنها وعن أي شيء تذهب إليه.

في تلك اللحظة اقتربت منها إمرأة وهي تمسكها من كتفها وتعنفها وهي تبكي بقوة وتخبرها كنت أبحث عنكِ ،

أنتِ قتلتي طفلي لن أعفو عنك ليجتمع الجميع وتخبرها الطفلة وهي منهارة من البكاء والخوف لم أفعل هذا!

ليأتوا أهلها ويبعدون تلك المرأة المجنونة عن طفلتهم وتحتضنها والدتها بقوة كي تهدأ من روعها ،

ليبعد زوجها تلك المرأة وهو يقول لها بغضب وصراخ : ماذا تفعلين هذه طفلة صغيرة فكيف تتهمينها بمثل هذا الفعل الشنيع؟

لتبكي المرأة وهي تخبرهم بغضب عارم وتشير للفتاة في حضن والدتها :

هي من قتلته أعلم هذا هي شيطان متنكر في هيئة فتاة صغيرة منذ أسبوع تشاجر مع ابنتكم ،

وبعد يومين مرض بشدة وظل يقول كلمات غير مفهومة منهم الأرجوحة والفتاة وقامت بإعطائي شيء لأشربه ،

ومن بعدها تتدهور حالته ، حتى ظل يصرخ في المساء وهو يخبرنا بأن هناك شخص قبيح المنظر عيون بيضاء مخيفة ووجهه أسود كالفحم يقترب منه يريد أن يقتلني.

إقرأ أيضا: هرب من الحروب الأهلية في إفريقيا

لتجلس الأم أرضًا وتكمل حديثها بحسرة وحزن وصوت منخفض قليلًا :

على الرغم من وجودنا بجواره إلا أنه لم يهدأ وظل يصرخ حتى تقيأ دمًا أسود ومات بعدها على الفور.

لتستعيد قوتها وتريد أن تهجم على الفتاة ووالدتها تريد قتلها : أنتِ السبب أنتِ قاتلة.

ليخبرهم الأمن بأن يغادروا أولًا لسلامة الطفلة وسوف يتركون صراحها بعد مغادرتهم.

ساروا من أمامها وهي تصرخ وتقول بصوت مرتفع للغاية : أنتِ لعنة ستقتلين الجميع أنت شيطان.

ظلت الأم تضع يدها على أذن طفلتها كي لا تستمع لأي ما تقوله تلك المرأة المعتوهة.

بعد ذاك الحادث حالة الفتاة تدهورت نفسيًا ، لم تعد تحب الخروج والذهاب لأي مكان ،

أصيبت بمرض رهاب البشر وتبغضهم بشدة تحب الجلوس في المنزل تذهب للمدرسة وتعود للمنزل.

لا تختلط بأي أحد تجلس في مكان منفرد في الفصل ، على الرغم من تفوقها الشديد على بقية زملائها ،

وصعودها المركز الأول دومًا في مراحل حياتها الدراسية إلا أنها وحيدة.

لتمر السنين ويكون عمرها ثلاثة عشر عامًا لتخبرها أمها أنها يجب أن تتخذ إحدى الفتيات صديقة لها فهناك من يريدون الإقتراب منها.

لتقول بعصبية : لا أريد ، ألا تتذكرين ما حدث في الماضي؟

لتقترب منها والدتها وتخبرها بصوت هادئ : هذا من الماضي عزيزتي يجب علينا المضي قدمًا.

لتنظر لها الفتاة بتفكير وتخبرها : هل أنتِ متأكدة أمي؟

لتبتسم لها والدتها وهي تقول : بالطبع.

لتخبرها الفتاة : حسنًا سأفكر في الأمر.

لتعود لغرفتها وهي تفكر في حديث والدتها وتتذكر ما حدث في الماضي لتغمض عيناها وهي ترتمي على الفراش وتتذكر ما حدث.

إقرأ أيضا: إصنعي مع طفلك شوربة المسامير

بعد عودتها للمنزل وبكائها الشديد في غرفتها لتنام من شدة التعب لتحلم بأن هناك إمرأة مخيفة تقول لها لا تخافي سأنتقم لأجلك.

في بادئ الأمر كانت خائفة منها بشدة ، لكن من كرارة نفسها تشعر بالألفة معها لتراها تذهب لذاك الفتى ،

وتجعله يشرب مادة ذو رائحة نفاذة على الرغم من صراخه ويختفي كل شيء ،

وهي ترى الفتى يصرخ ويشير إليها بأن تنقذه لتختبئ بعيدًا وهي ترتعد من الخوف ،

وتستيقظ لترى والديها بجوارها وهم يتحدثون عن أن جسدها ساخن للغاية وحرارتها لا تنخفض.

لتحضنهم وهي تبكي لتقول لهم ما حدث ، لكن والدها أخبرها بأنه من حرارتها المرتفعة وما حدث الأمس جعلها تحلم بهذا الكابوس.

مات الطفل وظلت تلك المرأة المخيفة تحاول التقرب منها تراها في أحلامها كثيرًا ،

ومعها رجل آخر يقولون بأنها ابنتهم لتركض منهم وتختبئ في مكان ما لحين الاستيقاظ.

استيقظت من النوم لتذهب للدرس الذي في أخر الشارع تستعد جيدًا فهي محبوبة من معلميها لتفوقها الشديد وهدوئها.

أثناء سيرها قابلت إحدى زميلاتها في الفصل لتشير لهم بأن ينتظروها ،

لكنهم لم يبالوا بها واستمروا في السير لتحزن على ما فعلته فهي تعلم رأي الجميع بها ،

سوى فتاة أتت من خلفها لتخبرها بأنها ستسير معها هل تسمحين بذلك؟

فرحت بشدة ومنذ ذاك اليوم كانوا أصدقاء للغاية ، لتكتشف بأنها لم تكن صديقتها ،

بل عبارة عن فتاة حاولت التقرب منها لإستغلالها دراسيًا وهي من خلفها تستهزء بها أمام الجميع ،

لتغضب غضبًا شديدًا وهي تقول لها كلمة واحدة فقط بعد أن صدمت الفتاة من وقوفها خلفها.

قالت : أكرهك.

وهي تشطاط غضبًا وتغادر المكان لتعود للمنزل على الرغم من عدم انتهاء اليوم الدراسي.

إقرأ أيضا: قالت إحداهن كان طموحي الوحيد هو إرضاء زوجي

لم تستمع لكلمات والدتها كانت غاضبة فأقفلت الباب خلفها وهي تصرخ بشدة وتقول ببكاء وصدمة :

قلت لكي لا أحد يحبني أنا أشعر بأنني لا أنتمي إلى هنا فلتتركيني بمفردي الآن.

امتثلت الأم لرغبتها وتركتها بمفردها كانت عيناها حمراء تكاد ترى الحجر الأسود بصعوبة شديدة ،

لتضرب الحائط بيدها ليحدث تشقق صغير به لم تلاحظه ،

ومن ثم هدأت وظلت تبكي وهي نائمة ، لتحلم بتلك الفتاة وهي تقترب منها وتضحك عليها.

لم تتحامل الأمر لتمسكها بشدة وهي تقوم بكتم أنفاسها ، ومن ثم تصرخ الفتاة وتضربها لتبتعد عنها وتركض بعيدًا لتسير خلفها ،

وهي تنظر لها بغضب لتقع الفتاة وهي تطلب النجدة ،

لكن هيهات فلا مفر الآن تمسك رأسها بكلتا كفيها وهي جاثية على جسدها ،

حتى اقتلعتها من موضعها ، وتصرخ فيها بشدة لتشعر بيد توضع على جسدها فنظرت خلفها لترى المرأة المخيفة تبتسم لها وتقول :

هذه ابنتي الدماء كونت بركة لترى انعكاسها عيون بيضاء مخيفة وابتسامة مرعبة تستوطن شفتيها ،

وجهها مخيف شاحب للغاية حول عيونها أسود دميم.

لتنصدم من هيئتها وتشعر بما فعلت لتصرخ واضعة يدها على أذنها وهي تبتعد خوفًا ،

لتقترب منها المرأة وتخبرها بأنها والدتها الحقيقية أنها ليست من جنس آدم يجب عليكِ العودة.

استفاقت وهي تصرخ بكلمة لا ، تشعر بأنها مختلفة هناك شخص ما بداخلها غيرها تريد التحرر تنظر حولها لتسمع صوت طرقات على الباب ،

لتقوم بفتحه كان والدها يريد التحدث معها ، وبعد مرور بعض الوقت وشرح ما حدث ، لكنها لم تقول له على الكابوس ،

حينئذ باغتته بسؤالها : هل أنا ابنتكم؟

إقرأ أيضا: تزوجت زميلها في الجامعة

فجأة دخلت والدتها لتركض نحوها وهي تبكي وتشعر بالأسف لأنها فكرتها وتعتذر منها ،

وتخبرها ليس لي سواكي أنتِ ابنتي الوحيدة بعد عناء.

لتقول بحذر : كيف؟
ليخبرها والدها بمزاح كي يقلل من التوتر السائد في المكان.

قبل خمسة عشر عامًا لم نرزق بأطفال خلال ثلاثة سنوات جميع الأطباء قالوا لنا لا يوجد أمل ،

فسمعنا عن رجل يعالج حالات اليأس ذهبنا إليه وبعد عدة جلسات رزقنا بكِ عزيزتي بعد أن فقدنا الأمل ،

لكن بعد ذاك اليوم لم نراه مرة أخرى كنا نود شكره.

بعد ذاك اليوم أصبحت تشعر بالغربة في هذا المنزل وأن بالفعل والديها الحقيقين هما الذين يأتون لها في الحلم ،

لكن جميع الأحلام وظهورهم تكون وقت المغرب ليتطور الوضع ويظهرون لها في الواقع.

أصبحت لا تخاف منهم وظلت تبحث عن هذا الرجل ، حتى علمت أين هو.

ذهبت إلى منزله ، بل اقتحمته عنوة وهي تدخل وتخبره ليقص لها الحقيقة علم من هي على الفور بعد أن رأها.

ليخبرها وهو يبتسم : ألم تعجبك عائلتك؟

لتتعجب مما يقوله وتهدده بالقتل لو لم يخبرها :

جلست أمامه وهو يقص عليها ما حدث بأنها ابنة من العالم السفلي ،

لكن قد وضعها في رحم إمرأة من عالم الإنس فهم يريدون طفل في حياتهم ،

ولهذا فعل ذاك الأمر بعد أن علم أنكِ إذا ولدتي في عالمك الحقيقي ستموتين ،

لذا قررت عقد صفقة مع والديكي بأن يتخلوا عنكِ لحين تمام عمر السادسة عشر والعودة لهم من جديد ، وتتركي هذا الجسد الهالك.

لتضربه بقوة وتغضب بشدة ليرتفع حجر عيناها الأسود لأعلى ويظهر البياض فقط وتبتسم بخبث وهي تخبرة : من أنت؟

إقرأ أيضا: أثر تقشعر منه الجلود

ليضحك وهو يقول : أنا الساحر ، من عالمكم وهذه مهمتي ولن تستطيعي قتلي.

ليزداد غضبها وتصدر صوت صرخة مدوية اهتزت على أثارها المنزل بأكمله وهي تخبره بصوت جهوري :

سأقتلك لأنك دمرت حياتي بأكملها ، أما أهلي لا أريدهم أريد الذين يحبونني والبقية من البشر الهلاك لهم.

ليشعر بالخوف قليلًا ، لكنه ما زال يضحك على هيئتها في تلك اللحظة ،

تحركت بسرعة كبيرة وكان بجواره سكين كبير فغرزته في قلبه ليموت الجسد وتحرر هو من هذا الجسد الذي ينزف الدماء ،

إذا بها تخرج من جسدها من شدة غضبها وتركض خلفه في الهواء بأجنحتها الكبيرة وتمسكه وهي تضربه بقوة ،

فكان كهل كبير وتقوم باستخراج قلبه من موضعه بأظافرها الكبيرة ، ليسقط أرضًا وتتغذى عليه حيوانات العالم الآخر.

لتعود هي لهذا الجسد بعد أن رأت أن والديها البشريين يحاولن أن تجعلها تستفيق بعد أن علموا أين هي من مذكراتها ،

وتبكي أمها بقوة وهي ترى ذاك الجسد بجوارها مغطى بالدماء.

ليحملها أبيها ويركض إلى المستشفى ، كان كل هذا في وقت المغرب أما هي ذهبت خلفهم ليمسكوها والديها ،

يحاولن أن يجعلوها تعود معهم ، لكنها أخبرتهم لن تترك هؤلاء تشير لعائلتها من البشر.

لا تنتمي لعالمكم ولا لعالم أي أحد سوى تلك العائلة التي تحبها ،

ومن يغضبني سأقتله لن أرحم أحدًا بعد الآن لتتطير نحو جسدها الملقى على السرير في العناية المركزة ،

وتدخله لتفتح عيناها لترى الأطباء ليفرحوا بأنها عادت للحياة ،

ويخيطون لها جرحها العميق الذي تفاجئت به وكان في يدها أثر السكين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?