ماشطة إبنة فرعون لم يحفظ التاريخ إسمها بل حفظ فعلها
كانت تمشط شعر بنت فرعون فسقط المشط من يدها ، وعندما إنحنت لتلتقطه قالت بسم الله.
فقالت بنت فرعون : أبي؟
قالت الماشطة : ﻻ بل ربي وربك ورب أبيك.
فذهبت البنت وأخبرت أبيها بذلك ، فنادى فرعون الماشطة وسألها من ربك؟
فقالت ربي وربك هو الله.
فأمر فرعون بغلي الزيت بقدر كبير وإحضار أوﻻدها الثلاثة وإبنها الرضيع بينهم وهي.
فبدأ بأكبر أوﻻدها وحملوه الحرس ووضعوه فوق الزيت المغلي ، وقال لها فرعون من ربك
فقالت ربي وربك هو الله.
فألقي بولدها اﻷول حتى طافت عظامه فوق الزيت.
فجيء بالولد الثاني وسألها من ربك قالت ربي وربك هو الله ، فألقى ولدها الثاني حتى طافت عظامه.
فجيء بابنها الرضيع وحملوه ووضعوه فوق الزيت وكانت الماشطة تحبه كثرا فسألها فرعون من هو ربك؟
فسكتت وحن قلبها وشفق على إبنها فأوحى الله للرضيع أن يتكلم ولم تسمعه إﻻ هي ،
وقال ﻻ تخافي يا أماه وقولي ربي وربك هو الله ، فأنتي تقولين الحق.
فنطقت الماشطة وقالت بكل عزيمة ربي وربك هو الله.
فألقي الرضيع وطافت عظامه ثم أخذوها الحرس وألقوها بالزيت كأوﻻدها وماتوا جميعا ،
ثم حملت عظامهم ورميت بوادي.
عندما أسري بالرسول صل الله عليه وسلم وكان مع جبريل عليه السلام مروا فوق ذلك الوادي ،
فاشتم الرسول صل الله عليه وسلم رائحة طيبة كالعنبر فسأل جبريل ما هذه الرائحة ما أطيبها.
فقال جبريل : تلك رائحة ماشطة فرعون وأوﻻدها.