Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
سؤال وجواب

ما الفرق بين الذكر والتسبيح؟

ما الفرق بين الذكر والتسبيح؟ ولماذا قدم الذكر على التسبيح في قوله تعالى (كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا ¤ وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا [ ٣٣ / ٣٤ طه]؟

أولا :

الذكر : أعم من التسبيح والتسبيح هو ذِكر ، الذِكر أعم يشمل التسبيح والتحميد والتهليل.

التسبيح : قسم من الذكر ، فإذن التسبيح أخص من الذكر.

فكل تسبيح ذكر وليس كل ذكر تسبيح.

نرى كيف يستعمل القرآن الذكر ؛ قال الله تعالى :

{ فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ} [٥٥ / غافر ]

{ وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ } [ ٤١ / آل عمران]

الذكر لم يجعل الله له وقتاً فقال : (وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا)

بينما خصص في التسبيح فقال : (وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ)

فلما كان التسبيح أخص ، خصص الوقت.

ومثلها أيضاً قول الله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ☆ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا } [ ٤١ / ٤٢ الأحزاب ]

في الأخص خصص ، وفي الأعم أطلق.

أما لماذا قدّم التسبيح في آية سورة طه (كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا ☆ وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا }

لأنه كان موسى عليه السلام في حالة خوف أو في حالة ترقب خوف ، قال الله تعالى :

{ قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَن يَطْغَى } [ ٤٥ / طه ]

إقرأ أيضا: من هو ورقة بن نوفل

أي في حالة خوف أن يفعل بهم فرعون ما يفعل من سوء ،

والتسبيح ينجي من الغم وينجي من الكرب وربنا أخبر عن ذي النون فقال :

{ وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ☆

فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ} [ ٨٧ / ٨٨ الأنبياء]

وربنا قال للرسول صل الله عليه وسلم :

{ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ ☆ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ } [ ٩٧ / ٩٨ الحجر ]

لأن التسبيح ينجي من الضيق والغم ويذهب الهم والكرب والخوف.

لذلك لما كان موسى عليه السلام في حالة خوف قال : (كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا)

فبدأ بما يذهب الهم ويذهب الغم وينجي من الخوف.

إذن التسبيح أخص من الذكر ، والذكر أعم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?