ما رأيك بهذا الفستان؟ سيليق بكي كثيرا ، وتكونين عروسا فاتنة.
لكنه لا يناسب المنتقبات ، وأنت سبق ورفضت الزفاف الإسلامي.
منتقبات! هل تفكرين في إرتداء هذا الشيء في زفافنا أيضا؟
هذا الشيء هو ما يسترني عن كل الأعين سواك.
لا يهمني هذا الهراء ، سترتدين الفستان الذي اخترته لكِ ، يكفيني أنا أن أتحمل الخروج معك بهذه الهيئة ،
بتُّ أتجنب الخروج مع أصدقائي وزوجاتهن من فرط سخريتهم منذ رأوك في حفلة عقد القران.
وإن كان هذا يسبب لك الإحراج لما طلبت يدي للزواج؟
أمي هي من اقترحت علي الزواج بكِ ، فلو رأيتك في الشارع بهذه الخيمة السوداء لن أنظر إليك حتى بشق عين ،
وعندما رأيت جمالك رضخت لذلك.
هل وافقت لأني جميلة الوجه فقط؟!
وما يعيب المرأة غير وجهها ، إن كان جميلا رُغبت ، وإن كان دميما ذُمَّت.
بل ما يعيبها هو خلقها ، حسن عشرتها ، دينها وحسن تبّعلها لزوجها ، أما الجمال فيبلى بعد حين ،
فإن اعتدت على وجهها شعرت بالملل ، فجمال روحها هو ما يطغى على كل عيب فيه.
لكني كنت سطحية مثلك عندما وافقت على الزواج منك ،
قلت في نفسي رجل حسن السيرة أما عن علاقته بدينه فسأكون لك اليد التي تأخذ بخاصته للجنة ،
لكن على ما يبدو أنك من سيأخذني للقاع ما دمت ترغب أن أبدأ حياتي معك بمعصية ،
حان الوقت لتتفرق دروبنا لن يناسب أحدنا الآخر أبدا.
تريدين الطلاق؟ وكيف ستحصلين عليه إن رفضت ذلك؟
لست من ذلك النوع الذي تتركه إمرأة دون رضاه ، ولست أهلا لرفع قضية ضدي.
إقرأ أيضا: دهاء إمرأة قصة حقيقية
هل بات يتمي الآن ورقتك الرابحة؟ ماذا عن رجولتك هل ستسمح لك بذلك؟
هل تقبل على نفسك الزواج بمن لا تراك رجلا من الأساس؟!
فلو كنت كذلك لكنت أنت من اختار لي فستانا لا يظهر مني شيئا غيرة على عرضك ،
أنت لا تفكر سوى فالإفتخار بجمال زوجتك أمام أصدقائك أليس كذلك؟
ماذا عن الله عز وجل؟
الله الذي تناسيت عقابه سيكون معي ويرزقني القوة والمدد حتى أنفصل عنك ،
وإن لم أستطع فهذا يعني أن قدري هو الزواج بك وسأرضى حينها بقضائه ،
وبكل ما أملكه من قوة سأسحبك من الوحل الذي أغرقت نفسك فيه ، وحتى ذلك الوقت سآخذ بكل الأسباب.
لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
