ما هي صيغة الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم؟
وردت عدة صيغ للصلاة على النبي صل الله عليه وسلم ، ونحن نذكر بعضاً منها مما ورد في الأحاديث الصحيحة ، فمن ذلك :
“اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كما صليت على إبراهيم ، وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد ،
اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد” رواه البخاري ومسلم.
”اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ،
وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ”. رواه مسلم.
“اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ ، وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ ،
وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ ، وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ”. رواه الإمام أحمد.
وهناك صيغ أخرى صحيحة وردت في الأحاديث.
السؤال ..
هناك أناس يرددون عبارات للصلاة على النبي صل الله عليه وسلم لا أعرف مدى صحتها وهي :
(اللهم صل صلاة كاملة وسلامًا تامًا على سيدنا محمد الذي تنحل به العقد ، وتنفرج به الكرب ، وتقضى به الحوائج ،
وتنال به الرغائب وحسن الخواتم ، ويُستسقى الغمام بوجهه الكريم ، وعلى آله وصحبه في كل لمحة ونفس بعد كل معلوم لك)
مع العلم أنهم يرددونها بأعداد معينة قد تصل إلى 1000 مرة.
الجواب : هذا اللفظ غير مشروع ، وفيه غلو ومخالفة للشرع المطهر ، والمشروع للمسلم أن يصلي على النبي صل الله عليه وسلم،
بالصلاة التي علمها النبي لأصحابه وهي :
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ،
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
فهذه الصفة أكمل الصفات الواردة عنه صل الله عليه وسلم في الصلاة عليه.
إقرأ أيضا: كيف يواجه المسلم غربة الدين آخر الزمان؟
وإن صلى عليه المسلم بأي صفة من الصفات الثابتة عنه عليه الصلاة والسلام كفى ذلك ، والله ولي التوفيق.
(مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 29/ 310).
سئل الشيخ ابن باز رحمه الله : بعض الناس يصلي على النبي صل الله عليه وسلم كهذه :
اللهم صل على نبينا محمد طب القلوب ودواء العافية ، هل هذا مشروع؟
فأجاب : ليس بمشروع ، وفيه إبهام يخشى منه الإلتباس على الناس.
ولكن أفضل الصلاة عليه الصلاة الإبراهيمية
هذه الصلاة هي الصلاة المعروفة الثابتة عن النبي صل الله عليه وسلم ولها أنواع ،
وبأي نوع منها صلى فقد فعل المشروع ، إذا كان من الأنواع الثابتة عنه صل الله عليه وسلم”
انتهى من “مجموع فتاوى ابن باز” (1/ 53).
وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة (1/ 161):
ما حكم المبالغة في مدح الرسول صل الله عليه وسلم ، وما رأي سماحتكم في قول من قال :
(اللهم صل على محمد طب القلوب ودوائها ، وعافية الأبدان وشفائها ، ونور الأبصار وضيائها) معتقدا ذلك؟
الجواب : هذا الكلام المذكور في حق النبي – صل الله عليه وسلم فيه غلو وإطراء ،
وقد نهى النبي صل الله عليه وسلم عن ذلك بقوله : لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم ؛
وذلك لأنه جعل النبي صل الله عليه وسلم يشفي الأبدان ، ويعافي من الأمراض ، وهذا مختص بالله وحده ،
كما قال الخليل عليه السلام : وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ،
فاعتقاد أن الرسول صل الله عليه وسلم يشفي الأمراض شرك بالله عز وجل.