مبارك عليك ما رزقك الله أتمنى أن يكون خير ولد لك
مبارك عليك ما رزقك الله أتمنى أن يكون خير ولد لك
من أخبرك بذلك؟! وهل ظننت أن خبر زواجك بأخرى سيبقى سرا للأبد؟
أخفيت الأمر حتى لا أجرحك.
وهل علي أن أتأثر الآن؟ لما فعلت هذا بي؟ ما الذي اقترفته في حقك حتى تكسرني بهذه الطريقة؟
أنت لم تفعلي شيئا ، لكني أردت طفلا ، أردت أن أكون أبا وأنت لم تستطيعي تحقيق ذلك ،
أعلم أنه ليس ذنبك لكن أتمنى أن تتفهمي موقفي.
ألم تهجرك زوجتك الأولى لأنها لم تستطع تفهم موقفك وعجزك عن جعلها أما؟
وأنا ماذا فعلت؟ صبرت لأشهر وسنوات حتى تتعالج من مرضك ، لم أشعرك يوما بأن هناك ما ينقصك ،
بل أحببتك وأخفيت الأمر عن الجميع ، أخبرتهم أن العلة مني لا منك ،
تحملت كلمات عائلتك المسمومة في كل مجلس ، كلمة العاقر كانت كخنجر صدأ ينخر روحي لكني صمدت لأجلك ،
فتلك الكلمة أهون من نظرة العجز وقلة الحيلة في عينيك ، وما إن أكرمك الله بالشفاء رميت كل تضحياتي عرض الحائط؟
وتطلب مني الآن أن أتفهم موقفك؟ كان بإمكاني الإنفصال عنك والزواج بآخر لأصبح أمًّا ، لكني لم أفعل وفاءا وحبا لك.
أقسم أني أحبك ، لكن حنيني لطفل يناديني أبي جعلني أرضخ لذلك.
وكأني مجردة من المشاعر ، وكأني لم أتمنى أن يكون لي طفل يناديني أمي ويروي ظمأي لذلك.
أريد الأنفصال ، أريد الطلاق ، ليس لأنك تزوجت بأخرى وأنجبت منها طفلا ، بل لأنك ناكر ، لأنك عاجز ،
وعجزك لم يكن يوما في عدم قدرتك على الإنجاب ، بل عجزك في قلبك وروحك ،
أنت عاجز عن حب أحد غير نفسك ، لم تحبني يوما بل كنت بالنسبة لك شخصا يداري على نقصك.