قصص منوعة

مجموعة من قصص جحا القصيرة والمضحكة

مجموعة من قصص جحا القصيرة والمضحكة

سأله رجل أيهما أفضل يا جحا؟ المشي خلف الجنازة أم أمامها.

فقال جحا : لا تكن على النعش وامش حيث شئت.

رأى جحا يوماً سرباً من البط قريباً من شاطئ بحيرة فحاول أن يلتقط من هذه الطيور شيئاً فلم يستطع لأنها أسرعت بالفرار من أمامه ،

وكان معه قطعة من الخبز فراح يغمسها بالماء ويأكلها.

فمر به أحدهم وقال له : هنيئاً لك ما تأكله فما هذا؟ قال : هو حساء البط فإذا فاتك البط فاستفد من مرقه.

ضاع حماره فحلف أنه إذا وجده أن يبيعه بدينار ، فلما وجده جاء بقط وربطه بحبل وربط الحبل في رقبة الحمار وأخرجهما إلى السوق وكان ينادي :

من يشتري حماراً بدينار ، وقطاً بمائة دينار؟ ولكن لا أبيعهما إلا معا.

أعطى خادماً له جرة ليملأها من النهر ، ثم صفعه على وجهه صفعة شديدة وقال له: إياك أن تكسر الجرة ،

فقيل له : لماذا تضربه قبل أن يكسرها؟ فقال : أردت أن أريه جزاء كسرها حتى يحرص عليها.

مشى في طريق ، فدخلت في رجله شوكة فآلمته ، فلما ذهب إلى بيته أخرجها وقال :

الحمد لله ، فقالت زوجته : على أي شيء تحمد الله؟ قال : أحمده على أني لم أكن لابساً حذائي الجديد وإلا خرقته الشوكة.

سئل جحا يوما : كم عمرك؟ فقال عمري أربعون عاماً.

وبعد مضي عشرة أعوام سئل أيضاً عن عمره فقال عمري أربعون عاماً فقالوا له :

إننا سألناك منذ عشر سنين فقلت إنه أربعون والآن تقول أيضاً إنه أربعون فقال :

أنا رجل لا أغير كلامي ولا أرجع عنه وهذا شأن الرجال الأحرار.

طبخ طعاماً وقعد يأكل مع زوجته فقال : ما أطيب هذا الطعام لولا الزحام!

فقالت زوجته : أي زحام إنما هو أنا وأنت؟ قال : كنت أتمنى أن أكون أنا والقِدر لا غير.

إقرأ أيضا: خمسة قصص في دهاء النساء

جاءه ضيف ونام عنده فلما كان منتصف الليل أفاق الضيف ونادى جحا قائلا :

ناولني يا سيدي الشمعة الموضوعة على يمينك فاستغرب جحا طلبه وقال له :

1 3 4 10 1 3 4 10

أنت مجنون، كيف أعرف جانبي الأيمن في هذا الظلام الدامس؟

سألوه يوما : ما هو طالعك؟ فقال : برج التيس.

قالوا : ليس في علم النجوم برج اسمه تيس. فقال : لما كنت طفلاً فتحت لي والدتي طالعي فقالوا لها أنه في برج الجدي.

والآن قد مضى على ذلك أربعون عاماً فلا شك أن الجدي من ذلك الوقت قد صار الآن تيساً وزيادة.

سكن في دار بأجرة ، وكان خشب السقف يقرقع كثيرا ، فلما جاء صاحب الدار يطالبه بالأجرة قال له :

أصْلِحْ هذا السقف فإنه يقرقع ، قال : لا بأس عليك فإنه يسبح الله ، قال جحا : أخاف أن تدركه خشية فيسجد.

أحست إمرأة جحا ببعض الألم فأشارت عليه أن يدعو الطبيب ، فنزل لإحضاره ،

وحينما خرج من البيت أطلّت عليه إمرأته من النافذة وقالت له الحمد لله لقد زال الألم فلا لزوم للطبيب.

لكنه أسرع إلى الطبيب وقال له : إن زوجتي كانت قد أحست بألم وكلفتني أن أدعوك ،

لكنها أطلت من النافذة وأخبرتني أنها قد زال ألمها فلا لزوم لأدعوك ، ولذلك قد جئت أبلغك حتى لا تتحمل مشقة الحضور.

جائته إحدى جاراته وقالت له : أنت تعلم أن ابنتي معتوهة متمردة ، فأرجو أن تقرأ لها سورة أو تكتب لها حجابا ،

فقال له : إن قراءة رجل مسن مثلي لا تفيدها ، ولكن ابحثي لها عن شاب في سن الخامسة والعشرين أو الثلاثين ،

ليكون لها زوجاً وشيخاً معا ، ومتى رزقت أولاداً صارت عاقلة طائعة.

سئل يوما : أيهما أكبر ، السلطان أم الفلاح؟ فقال : الفلاح أكبر لأنه لو لم يزرع القمح لمات السلطان جوعا.

قيل له يوماً كم ذراعاً مساحة الدنيا؟ وفي تلك اللحظة مرت جنازة ، فقال لهم :

هذا الميت يرد على سؤالكم فاسألوه ، لأنه ذرع الدنيا وخرج منها.

كان أمير البلد يزعم أنه يعرف نظم الشعر ، فأنشد يوماً قصيدة أمام جحا وقال له : أليست بليغة؟

فقال جحا : ليست بها رائحة البلاغة.

فغضب الأمير وأمر بحبسه في الإسطبل ، فقعد محبوساً مدة شهر ثم أخرجه.

وفي يوم آخر نظم الأمير قصيدة وأنشدها لجحا ، فقام جحا مسرعا ،

فسأله الأمير : إلى أين يا جحا؟ فقال : إلى الإسطبل يا سيدي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?