مراعاة المشاعر

مراعاة المشاعر

في زمن المادة والمسارعة لرمي الكلمات بحجة الصراحة.

في زمن التنافس على جرح الآخرين ، وفي زمن تنطلق فيه الظرافة المزعومة بما في قلبي على لساني.

مراعاة المشاعر

كل تلك الأشياء التي قد تؤذي مشاعر أخيك ؛
جاء إسلامنا العظيم بنبذها.

لا يَتناجى إثنان دون الآخر ؛ فإن ذلك يحزنه.

مراعاة المشاعر

أعظم قائد ، وأكرم رجل ؛ يقعد طفل على ظهره وهو ساجد فلا يرفع رأسه.

يقول : كرهتُ أن أعجّله!

مراعاة المشاعر حتى مع الصّغار!

مراعاة المشاعر

في الصحيحين : لا يقولنّ أحدكم : خَبُثت نفسي ، ولكن ليقل : لقسَت نفسي ،

حتى نفسك عليك أن تحترم مشاعرَها!

جاء في الحديث : لا تُديموا النظرَ إلى المجذومين ، حتّى المُبتلى ليس بحاجةٍ إلى نظَراتِك ،

متى نعلم أن ذلك يؤذي مشاعره؟!

حتى أولئك الذين نزلوا قبورَهم ؛ لا يليق بك إيذاء مشاعرهم ومشاعر أهلهم.

( لا تسبّوا الأموات ، فتؤذوا الأحياء )حديث صحيح .

مراعاة المشاعر
(عرَّف بعضَهُ وأعرَض عن بعض)

مثل هذا الإغضاء ؛ أدبٌ يَعجز عنه ، أولئك الذين يُسارِعون في الكُرْه وخدشِ القلوب!

لما تاب الله على كعب بعدما تخلّف عن تبوك ؛
دخل المسجد مستبشرا ،

فقام إليه طلحة يهرول ،ثم احتضنه ،
قال كعب : لا أنساها لطلحة!

إقرأ أيضا: أب يوصي ابنه

مراعاة المشاعر
قال عطاء بن رباح : إنّ الرجل ليحدّثني بالحديثِ فأُنصِت له كأن لم أسمعه قط ،
وقد سمعتُه قبل أن يولد.

(إذ أخرجني من السجن)

لله درّ الأنبياء ؛ لم يقل: أخرجني من الجُب!

لا يريد جرح مشاعر إخوته ، وهم الذين رموه في البئر!

الذبيحة لا تُذبح أمام أختها ، لا تُحد السّكين أمام ناظرها ، تذبح بإحسان.

إنّه دين الرّحمة ومراعاة المشاعر ، لماذا نُغيّب ذلك عمن حولنا؟!

أخذ بعض الصحابة فرخَي عصفورة ، فجاءت ترفرف ،

فقال النبي عليه السلام :
(مَن فجع هذه بولدها؟ ردوا ولدها إليها). رواه أبو داود.

كان لبعض القضاة جليس أعمى ، وكان إذا أراد أن ينهض يقول :

يا غلام ، إذهب مع أبي محمد ، ولا يقول : خذ بيده!

إني لأدخل في الصلاة وأنا أريد إطالتها فأسمع بكاء الصبي فأتجوّز في صلاتي مما أعلم من شدّة وجد أمه)

ارفقوا بمن حولكم فديننا عظيم.

Exit mobile version