مشروع تخرجي الذي حذف من على حاسوبي فجأة
مشروع تخرجي الذي حذف من على حاسوبي فجأة دون مقدمات مما أصابني بالهلع وبقضاء أيام طويلة بالمشفى ،
ثم إكتشافي لاحقا أن صديقتي المقربة هي من ضيعت مجهود عام كامل بضغطة زر ،
رغم أنها كانت في مقدمة من قاموا بتمريضي بالمشفى!
إمام المسجد الذي شهد زورا يوم أن طلب للشهادة!
الصفحة الإلكترونية التي تطارد صديقتي بالشائعات لتكتشف لاحقا أنها صفحة إبنة عمها ،
رغم أنها كانت ممن يبحثون معها عن صاحب الصفحة!
جارتنا التي لا تكف عن تقديم الأذى وصنع الشر والإساءة لغيرها بكل الطرق الممكنة وحتى غير الممكنة.
السيد الذي يأكل مال اليتيم بغير حق ، والرجل الذي يلتهم أموال الصدقة رغم أنها لا تجوز عليه ،
وصاحب الرشوة الذي يوزع الوظائف على غير مستحقيها.
المخاصم الذي يفجر في الخصومة ، والكاذب الذي لا يكف عن خداع الناس ، السارق ، وقاطع الرحم ،
وقاضي الأرض الذي يحارب بظلمه قاضي السماء ،
الساحر والساعي بين الناس بالنميمة ومن يتحرك جاهدا لقطع أرزاق الناس!
كل هؤلاء بيننا وبينهم يوم الحشر ، بيننا وبينهم جهنم والصراط ،
بيننا وبينهم يوم عصيب مقداره خمسين ألف سنة!
أتساءل كيف يعيش الملاحـ ـدة دون إعتقاد تام بأن ما يفعلونه من خيرٍ سيكافؤهم الله به ،
وأن ما يتعرضون له من أذى سيؤجرون عليه.
أتساءل لمن يلجأون إذا آذاهم غيرهم ولم ينصفهم القانون فكم من أناس تعرضوا للأذى ولم يأخذ القانون حقهم؟!
صل الله على معلم الناس الخير ، صل الله على من حدد سبب بعثته فقال :
إنما بعِثت لأتمم صالح الأخلاق ، لأنه يعلم أن دين بلا أخلاق مهدور أمره.
إقرأ أيضا: لا بأس إنهض وحاول الليلة مرة أخرى
صل الله على من سأل عن إمرأة تصوم النهار وتقوم الليل لكنها تؤذي جيرانها بلسانها فقال :
هِيَ في النار ، صل الله على من أخبرنا بأن حقوق العباد مرهونة بعفوهم ولا يغفرها صوم أو صلاة ،
أو حج أو حتى إستشتهاد في سبيل الله!
سئل جلال الديِن الرومي ذات يوم ، نراك تقرأ وتكتب كثيرا فهلا أخبرتنا ماذا تعرف ؟
فقال : أعرف حدودي.
وها نحن بحاجة ماسة لأن يعرف كل شخص حده دون أن يخترق حدود وحياة الآخرين.
علموا أبناءكم الخير ، علموهم الإنسانية علموهم أن النبي محمد قبل ألف وأربعمائة عام قال :
إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا.