Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الحب في الحياة

مع أن زواجي كان زواجا تقليديا

مع أن زواجي كان زواجا تقليديا لكني كنت أرى نفسي محظوظة بزوج يعاملني دوما برفق ولين ، ويحترمني عندما نكون وحدنا أو بين الناس.

لكن أمه كان حالها كحال أغلب أمهات الأزواج ، تراني قد سرقْتُ ابنها منها ؛

وعلى الرغم من محاولاتي لتصحيح المفهوم الخاطئ الذي تعشَّشَ بعقلها.

لكني كنتُ كمن يحاول النقش على الماء ، فكانت تسعى أن تُشَوّه صورتي أمام زوجي لكنها تفشلُ دوما ،

لحينِ استطاعت بمكر الثعالب أن تُحيكَ قصةً جعلَتْ زوجي يُطَلّقني.

أهدتها إبنتها خاتماً من الذهب بمناسبة عيد الأم ، وبعد بضعة أيام أخبرتنا أنها ستذهبُ لتنام عند ابنتها وستعود في اليوم الذي يليه كما اعتادَتْ ،

وعندما عادت دخلت غرفتها لتبدل ثيابها وخرجت تصرخ قائلة :
لقد سُرِقَ خاتمي.

خرجنا أنا وزوجي مذعورين ، فقلتُ لها :
إبحثي بينَ ثيابك ، فربما قد سقَطَ منك ، أو أخذتيه معك بدون أن تنتبهي وضاع.

فانفجَرَت بوجهي قائلة : لقد وضعته بيدي في الخزانة ، وتأكَّدْتُ منه قبل ذهابي ولا أحد في المنزل سواك.

إذاً أنتِ السارقة ، قررتي أن تسرقيه مني ، وتلقي اللوم علي بأني أنا التي لم أنتبه له.

لم أستطع تمالك نفسي وانهالت دموعي وأنا أحلف لها بأنَّ لا علاقة لي ، لكن عندما مثَّلَتْ بأنها قد أُغمِي عليها ،

إنفجر زوجي بوجهي وقال إنَّ أمي ستموت بسبب سرقتك ، إذهبي لمنزل أهلكِ فأنتِ طالق.

لكن شاء الله أن تظهر براءتي بعدَ بضعة أيام ، عندما خرج زوجي من العمل قبل وقته المحدد لأول مرة في حياته ،

فقد كان يعاني من صداع شديد ،

دخل المنزل بهدوء خشيةَ أن تكونَ أمه نائمة ويوقظها ، فسمعها تتحدَّثُ على الهاتف مع إبنتها :

وأخيراً استطعتُ أن أجعلَ أخيكِ يُطَلّق زوجته ، وعادَ الخاتمُ لي بعد أن أهديتيني إياه في اليوم التالي على أنه واحد آخر.

إقرأ أيضا: لا عطر بعد عروس

لم يستطع أن ينطقَ بكلمة وخرجَ من المنزل يسير بدون أن يدري لأين ستأخذه قدماه ،

وبعد أن هدَأَتْ أعصابه عاد إلى المنزل في المساء كي يواجه أمه وأخته بما سمع ،

لكن عندما سمع صراخ أمه وبكاء أخته ، دخل خلسة كي يسترق السمع لحديثهما فسمع أخته تقول :

لقد إشتريتُ لكِ الخاتم بدون علم زوجي من نقود كثيرة كان يدخرها في الخزنة وكنتُ قد عرفْتُ كلمة السر بدون أن ينتبه ،

ولم أعتقد أنه سينتبه إلى المبلغ الناقص فهو كثير بالمقارنة مع الموجود ،

لكنه إنتبه للمبلغ وقال لي أني سارقة وطلّقني مع أني أخبرته ماذا فعلت بالمبلغ الناقص لكنه كان مُصرَّاً على أني سارقة.

لم يُكَلمهما بل خرج مهرولاً لمنزل أهلي ، وعندما فتح أبي الباب ،

إنهالت دموعه وهو يرجوه أن يُحادثني ثمَّ أخبره بكل ما حدث ، وأنه يريدُ أن يُعيدني إليه فقال أبي له ذات الكلام الذي قلته أنا :

حتى لو عُدْتَ نادماً ، فأنتَ لستَ أهلاً بأن تصونَ بنات الناس ،

فقد شَكَكْتَ بأخلاقها وطلقتها مرةً كانت كفيلة بأن لا تعود إليك البتة ،

فلن تجد إبنتي معك الأمان إطلاقاً ، فالزواج بلا أمان لا داعي للإستمرار به.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?