ملحد كان سببا في اكتشاف معجزة الأذان
أحد الملحدين سخر من الأذان وقال : أنتم أيها المسلمون : كيف تأخذون أهم نداء لديكم وهو الأذان ،
تأخذونه من منام لرجل (هو الصحابي عبد الله بن زيد) ، فما الذي يضمن أن منزل هذا الأذان هو الله؟!
لقد شغلني هذا الأمر وقلت لابد أن يكون هناك معجزة وراء كلمات الأذان الرائعة ،
والقضية ليست مجرد حلم لصحابي كريم وافقه النبي صل الله عليه وسلم عليه.
لابد أن الله تعالى وضع فيه معجزة يمكن اكتشافها ورؤيتها بالنسبة للمؤمنين ،
وتدل على أن الأذان نزل بأمر الله ولكن سخر الله هذا الصحابي الجليل ليرى كلمات الأذان في المنام ويخبر النبي الكريم ،
ويقره النبي الكريم على ذلك بوحي من الله تعالى.
ولكن ما هو الإثبات المادي الملموس على أن الأذان وحي من الله؟
المعجزة موجودة في كلمات الأذان وحروفه والتي تنطق بالحق.
في البداية نعلم أن الأذان هو وسيلة المسلمين للنداء إلى الصلاة فيجب أن تكون كلمات الأذان لها علاقة بعدد الصلوات المفروضة وعدد الركعات.
لقد تذكرت أن الصلاة فرضت أولاً 50 صلاة ثم خففت إلى 5 صلوات ، ولكنها تعدل بالأجر 50 صلاة ،
كما قال النبي الكريم صل الله عليه وسلم.
وقلتُ لابد أن يكون للأذان علاقة بالعدد 50 ، وكانت المفاجأة أنني عندما قمت بعدّ كلمات الأذان وجدت 50 كلمة بالضبط!
فالنبي الكريم يقول عن الصلاة : هي خمس وهي خمسون [البخاري] ،
وعدد كلمات الأذان خمسون كلمة يتفق مع عدد الصلوات من حيث الأجر ،
لأن عدد الصلوات خمس ، والحسنة بعشر أمثالها أي ب 50 ضعف ، نفس عدد كلمات الأذان فسبحان الله!
ولكن فقلت في نفسي : عدد كلمات الأذان تتفق مع أجر الصلاة وهو خمسون ، فماذا عن حروف الأذان؟
إقرأ أيضا: قصة 21 ألف أسد
نحن نعلم أن حروف اللغة العربية 28 حرفا ، وطرحتُ السؤال : كم حرفاً من حروف اللغة استخدم الله تعالى في تركيب كلمات الأذان؟
وكانت المفاجأة الثانية أن عدد الحروف المستخدمة في الأذان هي بالضبط 17 حرفا ، ولكن ماذا يعني العدد 17؟
إنه نفس عدد الركعات المفروضة في اليوم والليلة!
وتذكرتُ أن الصلاة فرضت ليلة الإسراء والعجيب أن رقم سورة الإسراء في القرآن هو 17 وهو نفس عدد الركعات المفروضة!
ولكن ما هو الدليل على أن الله تعالى هو قائل هذا الأذان وليس شخص آخر من الصحابة مثلاً؟
قلت لابد أن هناك “بصمة إلهية” تقول لنا إن “الله” هو منزل الأذان وليس أي أحد آخر.
إذاً لابد أن نجد لاسم (الله) تعالى نظاماً مميزاً في الأذان.
وكانت المفاجأة الثالثة ، عندما طرحت سؤالاً : ما هي أكثر كلمة ذكرت في الأذان؟
إن أكثر كلمة تكررت في الأذان هي كلمة (الله) تكررت 11 مرة ولا توجد أي كلمة أخرى تكررت بهذا العدد ،
والعجيب أن هذا العدد هو عدد أولي لا يقبل القسمة إلا على نفسه وعلى 1 لأن منزل الأذان واحد أحد سبحانه!
ولكن كيف نعلم أن الذي أنزل الأذان هو الذي أنزل القرآن؟
وطرحت نفس السؤال : ما هي أكثر كلمة ذكرت في القرآن؟
وهنا كانت المفاجأة الرابعة أن أكثر كلمة تكررت في القرآن أيضاً هي كلمة (الله) وتكررت 2699 مرة ،
وهذا العدد هو عدد أولي لا ينقسم إلا على نفسه وعلى واحد ،
فقلتُ : إن الذي أنزل القرآن وجعل اسمه (الله) هو الأكثر تكراراً في القرآن ، هو نفسه الذي أنزل الأذان وجعل اسمه هو الأكثر تكراراً!
وكلا العددين لا يقبلان القسمة إلا على واحد ، ليقول لك إن الله واحد لا إله إلا هو!
وهنا بدأتُ أفكر بخير عبارة على الإطلاق وهي : لا إله إلا الله ،
فعندما بحثت عن الحروف التي ركب الله منها هذه العبارة وجدتها هي نفسها حروف (الله) فاسم الله يتألف من الألف واللام والهاء ،
وعبارة التوحيد (لا إله إلا الله) تتألف من الألف واللام والهاء فقط.
إقرأ أيضا: كان يقبع في محبسه والأغلال في قدمه
وسبحان الله كانت المفاجأة الخامسة أن الأذان بدأ بكلمة ( الله ) وختم بعبارة (لا إله إلا الله) ،
وكلاهما يتألف من نفس الحروف وهي الألف واللام والهاء ، ليقول لك : إن منزل هذا الأذان هو الله!
ثم طرحت سؤالاً حول حروف اسم الله تعالى “الحروف الثلاثة ا ل ه ” ، كيف تكررت في الأذان؟
وكانت المفاجأة السادسة أن أكثر حرف تكرر في الأذان هو حرف الألف يليه مباشرة حرف اللام يليه مباشرة حرف الهاء!
فحرف الألف تكرر 47 مرة وحرف اللام 45 مرة وحرف الهاء 20 مرة
(لاحظ التدرج من الأكبر للأصغر) والعجيب أن مجموع حروف اسم (الله) هو 112 وهو رقم سورة الإخلاص والتوحيد!
ثم فكرت قليلاً وقلت إذا كانت كلمة (الله) هي الكلمة الأكثر تكراراً في الأذان ، فما هي التي تليها مباشرة؟
وكانت المفاجأة وهي كلمة (أكبر)! حيث تكررت 6 مرات.
العجيب أن تكرار كلمة (الله) 11 مرة وتكرار كلمة (أكبر) 6 مرات ، المجموع 11 + 6 = 17 وهو عدد الركعات المفروضة أيضا.
وكأن منزل الأذان أراد أن يقول لنا إن عبارة (الله أكبر) هي التي تناديك لتصلي في اليوم والليلة 17 ركعة ،
وهذا دليل أن الذي أنزل القرآن هو الله تعالى!
الأذان يرفع على مدار السنة أي على مدار 12 شهراً فهل هناك علاقة للأذان بالعدد 12 وهو عدد أشهر السنة؟
وهنا كانت المفاجأة الأخيرة أن الأذان بالفعل يتألف من 12 مقطعاً وينتهي بعبارة هي (لا إله إلا الله) التي تتألف من 12 حرفا ،
ليقول لك إن هذا الأذان مستمر على مدى الشهور ، فلا ينقطع حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
وأخيراً ومن أجمل ما في الأذان ودليل مادي على أن الله تعالى هو منزل الأذان ،
أن الأذان بدأ بكلمة (الله) وانتهى بكلمة (الله) لكي يكون هذا الأذان خالصاً لله تعالى لا يشاركه فيه أحد سبحانه!
فالحمد لله على هذه المعجزة والآية المبهرة التي زادتني إيماناً وثقة بهذا الإله العظيم ، فهل ازددتَ إيماناً بالله تعالى؟
إذاً احمد الله على هذه الآية : { وَ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ ءَايَٰتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَ مَا رَبُّكَ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } [النمل: 93].