منذ عشرين يوم تقريياً أصابتني وعكة صحية بسبب الإنفلونزا الموسمية
منذ عشرين يوم تقريياً أصابتني وعكة صحية بسبب الإنفلونزا الموسمية ،
وأتعبتني حتى شفيتُ منها كلياً
من صعوبة بلع الريق ، و الصداع المزمن الذي اضطررت على التأقلم معه ،
و الحمى إلى صعوبة الكلام و بحةُ الصوت المزعجة ، والسعال بشدةٍ من أي تغير في الجو الروائح العطرية ، و الأتربة و عوادم السيارات .
ثم في النهاية ، انتصر جهازي المناعي على كمية العدوى التي دخلته و شفيت تماماً .
اليوم و دون سبب مقنع تكررت بعض من الأعراض الأولية التي كانت في تلك المرة أيضا ثم تطورت .
منذ أول عارض تذكرتُ ما حصل في تلك الأيام ، والمشوار الطويل الذي ينتظرني من أدوية و أعشاب و ونوم طويل .
قد يقابلك السامع بازدراءٍ حين تتحدث عن مرض تافه بهذه الطريقة !
لكن صدقاً ، لا شيءَ أسوأ من الشعور حين يُعاد ، حتى وإن كان انتكاسة بعد شفاء ، و إن كان مرضاً صغيرا .
جسدياً كان أو نفسياً
كمن أربك النبض بداخلك و مضى ، وبقيت بعده تحاول استرجاع نبضك القديم
وحين انتظم قلبك،
عاد ككسر ثانٍ في أشياءكَ المفضلة ، منذ كسرها الأول وهي لم تعد صالحةً للاستعمال ، لكن هي أعز من أن ترميها أو أن تجد لها بديل ،
فتحاول جبرها بأي وسيلة و إن كلفك ذاك الكثير
لكن هي هشة الآن أكثر ، و أكثر رقةً من أن ما كسرها ثانيةً يعود .
فكل شيء يمكن أن يُنسى إلا من يُرجِعك لنقطةِ الصفر بعد إعلان الوصول .