Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
قصص منوعة

من روائع باولو كويلو

من روائع باولو كويلو

قصة ملعقة الزيت

يحكى أن تاجرا كان لديه إبن يشكو من التعاسة ، ولكي يعلمه معنى السعادة ، أرسله لأكبر حكيم موجود بذلك الزمان.

وحين وصل لقصر الحكيم وجده فخما وعظيما وكبيرا من الخارج.

وحين دخله سأل الحكيم : هل لك أن تخبرني بسر السعادة؟

فرد الحكيم : أنا ليس لدي وقت لأعلمك هذا السر ، ولكن اخرج وتمشى بين جنبات هذا القصر ثم إرجع لي بعد ساعتين.

ووضع بين يديه ملعقة بها قليل من الزيت
وقال له : إرجع لي بهذه الملعقة ، واحرص على ألا يسقط منها الزيت.

فخرج الشاب وطاف بكل نواحي القصر ثم رجع إلى الحكيم ،

فسأله : هل رأيت حديقة القصر الجميلة المليئة بالورود؟

قال الشاب : لا!

فسأله مرة أخرى : هل شاهدت مكتبة القصر وما فيها من كتب قيمة؟
فرد الشاب : لا!

فكرر الحكيم سؤاله : هل رأيت التحف الرائعة بنواحي القصر؟
فأجاب الشاب :لا!

فسأله الحكيم : لماذا؟

فرد الشاب : لأنني لم أرفع عيناي عن ملعقة الزيت خشية أن يسقط مني ، فلم أرى شيء مما حولي بالقصر!

فقال له الحكيم : إرجع وشاهد كل ما أخبرتك عنه وعد إليّ.

ففعل الشاب مثلما قال الحكيم وشاهد كل هذا الجمال ورجع إليه ،

فسأله الحكيم : قل لي ماذا رأيت؟

إقرأ أيضا: حب بالوراثة

فانطلق الشاب يروي ما شاهده من جمال وهو منبهر وسعيد ،

فنظر الحكيم لملعقة الزيت بيد الشاب فوجد أن الزيت سقط منها.

فقال له : أُنظر يا بني ، هذا هو سر السعادة.

فنحن نعيش في هذه الدنيا ، وحولنا الكثير من النعم ، ولكننا نغفل عنها ولا نراها ولا نقدرها لإنشغالنا عنها بهمومنا وصغائر ما في الحياة.

السعادة يا بني أن تقدر النعم وتسعد بها وتنسى ما ألم بك من هموم ومشاكل ،

مثل ملعقة الزيت ، نسيتها حين إلتفت للنعم من حولك فسقط الزيت!

ستعيش مرة واحدة على هذه الأرض.

إذا إخطأت إعتذر ، وإذا فرحت عبّر ، وإذا أحببت حافظ وصون حبك ،

وَإذا ضايقك أحد فلا تلتفت له وسامحه من قلبك ، تكن أسعد الناس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?