مقالات منوعة

من فتاوى العلماء في التعزية

من فتاوى العلماء في التعزية

قال الإمام الشافعي رحمه الله : ليس في التعزية شيء مؤقت [يعني : محدد] إنتهى من ” الأم ” (1/317).

وقال إبن قدامة رحمه الله : لا نعلم في التعزية شيئاً محدوداً ، إنتهى من ” المغني ” (2/212).

وقال الشيخ إبن باز رحمه الله : وليس فيها لفظ مخصوص ، بل يعزي المسلم أخاه بما تيسر من الألفاظ المناسبة مثل أن يقول :

( أحسن الله عزاءك وجبر مصيبتك وغفر لميتك ) إذا كان الميت مسلماً..” إنتهى من “مجموع الفتاوى ” (13/380).

قال الشيخ الألباني رحمه الله : ويعزيهم بما يظن أنه يسليهم ، ويكف من حزنهم ، ويحملهم على الرضا والصبر ،

مما يثبت عنه صل الله عليه وسلم ، إن كان يعلمه ويستحضره ،

وإلا فبما تيسر له من الكلام الحسن الذي يحقق الغرض ولا يخالف الشرع. ” إنتهى من ” أحكام الجنائز ” (1/163).

والأفضل أن يُعزى المصاب بما عَزَّى به النبي صل الله عليه وسلم إبنته بقوله :

( إِنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ ، وَلَهُ مَا أَعْطَى ، وَكُلٌّ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى ، فَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْتَسِبْ) رواه البخاري (1284) ، ومسلم (923).

ولا تجوز كتابة هذه الآية التي إعتاد كثير من الناس كتابتها في الإعلان عن الوفاة وهي قوله تعالى :

{ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ، ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً ، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي ، وَادْخُلِي جَنَّتِي }

لأن هذا فيه تزكية للميت وحكم بأنه من أهل الجنة ، وهذا لا يجوز ،

لأنه تقوُّل على الله سبحانه وشبه إدعاء لعلم الغيب ، إذ لا يحكم لأحد معين بالجنة إلا بدليل من الكتاب والسنة ،

وإنما يرجى للمؤمن الخير ولا يجزم له بذلك ، والله الموفق.

إقرأ أيضا: وصف ابن القيم رحمه الله للجنة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?