من فنون التعامل مع الناس
أن لا تصارحهم بكل الحقيقة التي تعلمها ،
فمن الحكمة أحيانا أن تطلعهم على جزء من الحقيقة ، لأن الحقيقة كاملة ستنفرهم منك.
أن لا تظهر لهم جميع عيوبهم ،
لأنك إن ناقشت شخصا وأبديت له عيوبه كلها لنفر منك وتركك ، فاترك عيوبهم وبين لهم الحقائق فقط.
أن لا تظهر لهم أنك أعلم منهم ، حتى لا يشعروا بالطبقية فتغلق عقولهم أمام كلامك.
أن لا تقدم لهم نصحا إلا بعد أن تظهر لهم حسناتهم وتتجاوز عن سيئاتهم حتى يقبلوا نصيحتك.
لا تسفه رأي من أمامك مهما كان سفيها ،
بل قل له : كلام جيد ، فما رأيك أنت فيما سأقول لك.
قابل من أمامك بوجه طلق ضحوك ولا تعبس في وجهه مهما كان معاديا لرأيك.
لا تنصح المخطئ أمام الآخرين
بل خذه جانبا وانصحه بطيب القول حتى لا تجرحه ولا تحرجه.
لا تحدث الناس عن عيب وهو فيك ،
فإن اضطررت للكلام فقل : إن هذا الفعل حرام سقط فيه الكثير من الناس ، ونسأل الله أن يغفره لنا جميعا.
إن أساء لك الطرف الآخر فقل له : بارك الله فيك ، ولا ترد عليه الإساءة بمثلها.
أبق صوتك منخفضا أثناء النقاش مهما علا صوت الطرف الآخر.
إذا كان صاحب الذنب منفردا بذنبه “وقد تركه” ، فأجل النصح ليوم آخر حتى
لا يفهم أنه المقصود الوحيد بذلك.
إحذر الشماتة بأخيك المخطئ بل قدم له نصح الأب لإبنه وليس نصيحة الشماتة!
لا تظهر لهم أنك ملاك وهم شياطين أثناء النصيحة ، بل ناقشهم كشخص مخطئ تائب لله تعالى.
تراجع عن خطئك فورا فإن هذا يجعل من أمامك يكبرونك ولا تصر على الخطأ أبدا حتى لا تهتز صورتك كما تتوهم.
إدع لمن ناقشته بالهداية دائما بظهر الغيب
ولا تسب الناس بعد مغادرتك النقاش معهم.
