من مذكرات أم واعية جميلة جدا
من مذكرات أم واعية جميلة جدا
درر في تربية اﻷبناء :
عودت أبنائي على الحذر من العقائد الفاسدة ،
فأصبحت ابنتي تحذف اللعبة التي فيها عنف وعادات تخالف عقيدتنا.
كنت أعاني من كثرة شجار أبنائي ، فأحضرت قصصا فيها مبادئ التسامح ، فتحسنت علاقتهم ببعض.
جعلت ﻷبنائي مكافآت أسبوعية ووضعت ضوابط لبعض اﻷمور مثل تأخير الصلاة ، ضبط اﻻنفعال وغيرها ،
وإذا تجاوزوها يتم الخصم من المكافأة.
كنت أحرص أن يتعلم أبنائي اﻻعتماد على أنفسهم ،
فأعلم أهمية طلب العلم وأتركهم يذاكرون وحدهم وأتابعهم.
وعندما اذهب للتسوق اجعلهم يشترون ويحاسبون بأنفسهم ، فأصبحوا أكثر اعتماداً على أنفسهم.
كنت أُشغل ﻹبني عمره ٣ أعوام ونصف (جزء عم) مكرر قبل النوم وعندما وصل عمره ٥ أعوام ، اكتشفت أنه يحفظه كاملا.
احترمت أبنائي فاحترموني ، قدرت لهم وﻷبيهم ما يقومون به ولو كان بسيطا فقدروني ،
وضبطت انفعالاتي فصاروا يضبطون انفعاﻻتهم.
علمتهم ذكر الله ، فمثلا : أقول لهم من يريد أن يختم القرآن بسرعة يقرأ سورة اﻹخلاص ثلاث مرات له أجر ختمة ونكررها.
أو أقول لهم من يريد أن يزين بيته بالغرس والشجر في الجنة ونقول : سبحان الله والحمدلله وﻻ إله إلا الله والله أكبر.
والذي يريد كنز يقول : لاحول ولا قوة إلا بالله.
وهكذا حتى اعتادوا الذكر.
إقرأ أيضا: الزوجة الصالحة متاع
من تجربتي أهم سبب لهداية اﻷبناء استمرار الدعاء لهم وفي كل حين ، لاسيما في أوقات الإجابة وفي الخفاء وعلى مسامعهم.
عودت أبنائي أن أذهب معهم لغرفتهم قبيل النوم وأقرأ وردي من القرآن.
ثم انشغلت عنهم فترة فرأيت المصاحف في غرفهم يقرأون منها قبل النوم .
زرعت في أبنائي التسامح والعفو وإحسان الظن بالآخرين ، فرأيت ذلك فيهم عندما كبروا .
علقت أذكار الصباح والمساء في مكان جلوسنا فحفظوها بعد فترة وصاروا حريصين عليها.
علمت أبنائي أن يدعوا ﻷنفسهم بكل ما يريدون في صلاتهم وأوقات اﻹجابة.
كان والدي يشغل المسجل في السيارة كل صباح على تلاوة المنشاوي ، وعندما كبرت أصبحت متفوقة في تلاوة القرآن وتجويده.
كنت أجمع فائض الطعام النظيف وأرتبه وأعطيه أحد أبنائي يعطوه العمال ،
وأعطي الصغار منهم المال ليعطوه المحتاجين ، فأصبحوا يعتبرون الصدقة ومساعدة المحتاجين من أساسيات حياتهم.
تعويدهم على الكلم الطيب وعندما يتأثروا بالعالم الخارجي فيتلفظوا بما ﻻ يرضي أرفع يدي للسماء قائلة :
أستغفر الله ، أستغفر الله ، وأدعو لهم بالهداية ، فأصبحوا كذلك يفعلون مع غيرهم.
ترديد آية الكرسي معهم قبل النوم مع خواتيم سورة البقرة “آمن الرسول ..” والمعوذات وسورة الملك ،
حتى صاروا يقرأونها عند غيابي ولا يمكن أن يناموا دون قرائتها.
متابعتهم عند الصلاة كل وقت وتذكيرهم بفضلها والحرص على الجماعة للكبار حتى اعتادوها.
ألبس المحتشم أمامهم منذ صغرهم مع بيان حرمة البنطال والقصير وأنهما تشبه ووصف عورة.
مما جعل بنياتي يستنكرون رؤيته وربما ذهبوا لمن تلبسه وقالوا لها : حرام عليك ، هذا لا يرضي الله.
تعويد أبنائي فضيلة العفو (الصغار) بقصص ملونة ومصورة وبيان أن العفو أجمل من الانتقام ،
والكبار أذكرهم بقصة يوسف مع أخوته وعفوه.
إقرأ أيضا: العلاقة الزوجية نصائح للزوجة اتجاه زوجها
تعويدهم على السنن الرواتب وركعتي الضحى وسجود الشكر وصلاة الوتر والاستخارة.
عودتهم على إنكار المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة فأصبحوا ينكرون كل منكر يرونه كالموسيقى والدخان وغيره.
وضعت صندوقا للتبرعات للأسرة وتعويدهم على الصدقة على عمال النظافة ودفعها لهم بأنفسهم ،
وأحيانا يدفعون من مصروفهم اليومي.
احترام الكبير وتقديره والذهاب بهم لزيارة الأقارب من كبار السن وتقبيل رؤوسهم وأيديهم ،
عودهم على تقدير الكبير والحب والصلة.
وضع لوحة أسرية بالمنزل تحوي تعليمات وفيها نجوم للتميز وسحب نجوم عند الخطأ مع الثواب والعقاب.
مشاركتهم الرأي في أمور الحياة ، ما رأيك برمي القاذورات ، لتتكون عنده ملكة التعبير وإبداء الرأي ولو أخطأ نصوب خطأه برفق.
أربيهم بالعادة فأول ما أصبح أردد الأذكار بصوت يسمعونه ، وعند الخروج أقول دعاء الخروج بصوت مسموع ،
وكذلك دعاء عند ركوب السيارة ودعاء دخول البيت ، والتسمية قبل اﻷكل والحمد بعده ،
وكل ذكر من أذكار اليوم والليلة بنفس الطريقة حتى اعتادوا عليها.