من هم الحرس الشخصي للنبي؟

من هم الحرس الشخصي للنبي؟

‏لم يكن للنبي صل الله عليه وسلم حرس يقومون بحراسته بشكل دائم ، وإنما هي مواقف معينة اقتضت ذلك ،

وكان الصحابة رضي الله عنهم ، هم الذين يبادرون من تلقاء أنفسهم بالقيام بهذه المهمة ، دون أن يكلفوا بها.

‏ محمد بن مسلمة الأنصاري الأوسي

كان ظل رسول الله ، وقائد حرسه وكان عظيم الجسم طويلا أصلع الرأس أسمر اللون قوي البدن والهمة ،

وكان رجل المهمات الصعبة والمستحيلة وكان هو وأولاده طوع بنان النبي صل الله عليه وسلم.

‏كان فيمن ثبت مع رسول الله في غزوة أحد حين ولى الناس وهرب الكثير وثبت مع رسول الله 14 رجلا كان على رأسهم محمد بن مسلمة ولم يفارقه ،

وظل يقاتل ويدافع عن النبي وعندما جُرح النبي ، خرج محمد بن مسلمة يطلب من النساء ماءً فلم يجد ،

وكان صل الله عليه وسلم قد عطش عطشًا شديدًا ، ‏فاخترق محمد بن مسلمة رضي الله عنه الصفوف ،

بين السيوف والحراب ، حتى وصل إلى ينبوع ماء، واستقى ، وأتى النبي بماء عذب.

فشرب رسول الله صل الله عليه وسلم ، ودعا له بخير ،

ودافع عن النبي أشد الدفاع في غزوة بني قينقاع فكرمه النبي عليه الصلاة والسلام وأعطاه درعا من دروعهم.

‏ سعد بن معاذ

كان سعد مستشارا حربيًا له صل الله عليه وسلم ،

فمن ذكاءه إقتراحه بناء العريش في غزوة بدر ليكون حاميًا للنبي.

فهو القائد ليقدر على توجيه جيش المسلمين وإدارته من مكان عال ،

وكان سعد واقفا على باب العريش شاهرا سيفه ، خوفا على النبي من أن يباغته العدو.

‏ أبو بكر الصديق

كان الصاحب القريب الحبيب لرسول الله لما خرج صل الله عليه وسلم للهجرة من مكة إلى المدينة وخرج معه أبو بكر ،

وكان يمشي مرة أمامه ، ومرة خلفه ، ومرة عن يمينه ، ومرة عن يساره ،

فلما دخلوا غار ثور دخل قبله لكي لو أصابه شيء لا يصيب النبي.

إقرأ أيضا: متى يحرم الله الأب الجنة؟

‏يروى أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال لجمع من الصحابة : أخبروني عن أشجع الناس؟

قالوا : أنت يا أمير المؤمنين ، فقال : أمّا أنا ما بارزني أحد إلا إنتصفت منه ،

ولكن هو أبو بكر إنا جعلنا لرسول الله عريشًا.

فوالله ما دنا منا أحد إلا أبو بكر شاهرًا بالسيف على رأس رسول الله.

‏ سعد بن أبي وقاص

أن رسول الله صل الله عليه وسلم في ليلة عودته للمدينة من غزوة حنين سهر ذات ليلة وبجانبه عائشة فقال لها :

“ليت رجلًا صالحًا من أصحابي يحرسني الليلة)

فسمع رسول الله صوت السلاح فقال : من هذا؟ فإذا هو سعد بن أبي وقاص ، فقال سعد : جئت لأحرسك يا رسول الله.

‏المصادر :

السيرة النبوية ابن هشام.
أسد الغابة في معرفة الصحابة ابن الأثير.
البداية والنهاية ابن كثير.
سير أعلام النبلاء الذهبي.
مرويات غزوة بدر أحمد محمد العلمي.

Exit mobile version