من هم يهود الدونمة

الدونمة في اللغة التركية تعني الهداية ، أو العودة أو الرجوع وهم جماعة من اليهود المهاجريين من إسبانيا ، تحديدا الأندلس إلى تركيا ،

بعد إضطهادهم وطردهم بسبب محاكم التفتيش.

وقد فتحت الدولة العثمانية أبوابها لهم ليستقروا في مدينة اسطنبول ومدينة سلانيك اليونانية والتي كانت تابعة للدولة العثمانية ،

نظرا لأنهم كانو من رعايا الدول الإسلامية المنهزمة في الأندلس ،

أظهروا الإسلام وأبطنوا اليهودية للكيد للمسلمين ،

سكنوا منطقة الغرب من آسيا الصغرى وأسهموا في تقويض الدولة العثمانية وإلغاء الخلافة عن طريق إنقلاب جماعة الإتحاد والترقي.

ولا يزالون إلى الآن يكيدوا للإسلام ، لهم براعة في مجالات الإقتصاد والثقافة والإعلام ؛ لأنها هي وسائل السيطرة على المجتمعات.

التأسيس وأبرز الشخصيات :

أسسها سباتاي زائيفي 1626م ـ 1675م : وهو يهودي أسباني الأصل ، تركي المولد والنشأة ،

وكان ذلك سنة 1648م حين أعلن أنه مسيح بني إسرائيل ومخلصهم الموعود واسمه الحقيقي موردخاي زائيفي ،

وعرف بين الأتراك باسم قرامنتشته.

إستفحل خطر سباتاي فاعتقلته السلطات العثمانية وناقشه العلماء في إدعاءاته ،

ولما عرف أنه تقرر قتله أظهر رغبته في الإسلام ، وتسمى باسم محمد أفندي.

واصل دعوته الهدامة من موقعه الجديد كمسلم وكرئيس للحجاب ،

وأمر أتباعه بأن يظهروا الإسلام ويبقوا على يهوديتهم في الباطن.

إقرأ أيضا: لماذا لا تتأثر أساسات البيوت وجدرانها في مدينة البندقية الإيطالية

طلب من الدولة السماح له بالدعوة في صفوف اليهود فسمحت له بذلك فعمل بكل خبث واستفاد من هذه الفرصة العظيمة للنيل من الإسلام.

إتضح للحكومة بعد أكثر من 10 سنوات أن إسلام سباتاي كان خدعة فنفته إلى ألمانيا ومات بها.

أطلق الأتراك على أتباع هذا المذهب الدونمة وهي مشتقة من المصدر التركي دونمك بمعنى العودة والرجوع.

أفكار والمعتقدات :

يعتقدون أن سباتاي هو مسيح إسرائيل المخلص لليهود.

يقولون إن الجسم القديم لسباتاي صعد إلى السماء فعاد بأمر الله في شكل ملاك يلبس الجلباب والعمامة ليكمل رسالته.

يظهرون الإسلام ويبطنون اليهودية الماكرة الحاقدة على المسلمين.

لا يصومون ولا يصلون ولا يغتسلون من الجنابة ،

وقد يظهرون بعض الشعائر الإسلامية في بعض المناسبات كالأعياد مثلاً إيهاماً وخداعا ،

ومراعاة لعادات الأتراك ذرا للرماد في عيونهم ومحافظة على مظاهرهم كمسلمين.

يحرمون مناكحة المسلمين ، ولا يستطيع الفرد منهم التعرف على حياة الطائفة وأفكارها إلا بعد الزواج.

لهم أعياد كثيرة تزيد على العشرين منها : الإحتفال بإطفاء الأنوار وارتكاب الفواحش ،

ويعتقدون أن مواليد تلك الليلة مباركون ، ويكتسبون نوعاً من القدسية بين أفراد الدونمة.

لهم علاقة وطيدة بالماسونية ، وكان كبار الدونمة من كبار الماسونيين.

يعملون ضمن مخططات الصهيونية العالمية.

النتائج :

تم عزل السلطان عبد الحميد عام 1909 م وتم نفيه للخارج ، تثبيت حكم اليهود في تركيا.

تم إصدار مجموعة قوانين منها السماح بالهجرة اليهودية والسماح لليهود بشراء الأراضي.

خلال ست سنوات كان اليهود يحكمون الخلافة العثمانية ( من خلال حزب الإتحاد والترقي )

وبالتالي أي أفعال سيئة بعد عام 1909 م هي أفعال يهودية تحت مسمى خلافة عثمانية ( تولي مصطفي كمال أتاتورك الحكم )

من أبرز الأعمال الشنيعة التي قام بها مصطفى كمال أتاتورك :

إلغاء للخلافة الإسلامية وفصل الدين عن الدولة.

إلغاء الشريعة الإسلامية من المؤسسة التشريعية.

شن حملة تصفية شملت العديد من رموز الدين والمحافظين بادعاء مشاركتهم في محاولة إغتياله.

إستخدام الحروف اللاتينية بدلا من العربية في كتابة اللغة التركية عام 1928.

أغلق كثيرًا من المساجد ، وحول مسجد آيا صوفيا الشهير الذي كان في الأصل كنيسة إلى متحف.

ألغى وزارتي الأوقاف والمحاكم الشرعية.

التقويم الغربي بدلا من الهجري والوقت تم تبنيهما عام 1925.