نار الظلم نار نار الظلم نار لا ترحم
نار الظلم نار نار الظلم نار لا ترحم ، وعقاب الظالم إذا حل عقاب لا يوصف.
الظلم هلاك للأفراد ، وخراب للديار ، وإذا حلت نقمة الله تعالى على الظالم فيا ويله ، ما أشدها.
قال علي بن أبي طالب عنه : يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم.
وقال سفيان بن عيينة رحمه الله : أول ما كتب في الزبور : ويلا للظلمة.
وقال شريح القاضي رحمه الله : سيعلم الظالمون حق من إنتقصوا.
إن الظالم ينتظر العقاب ، والمظلوم ينتظر النصر والثواب.
قال بعض الحكماء : أذكر عند الظلم عدل الله فيك ، وعند القدرة قدرة الله عليك.
لا يعجبك رحب الذارعين سفاكي الدماء ،
فإن لهم قاتلاً لا يموت.
قال رسول الله صل الله عليه وسلم : إن الله عز وجل يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته.
ثم قرأ : { وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ } [هود : 102].
إن الظلم وسلب الحقوق وإهدار الكرامات
مبعث الشقاء ومثار الفتن.
إن قومًا يفشو فيهم الظلم والتظالم وينحسر عنهم الحق والعدل ، إما أن ينقرضوا بفساد ،
وإما أن يتسلط عليهم جبروت الأمم.
يسومونهم خسفًا ، ويستبدون بهم عسفًا ،
فيذوقون من مرارة العبودية والإستذلال ما هو أشد من مرارة الإنقراض والزوال.
إن الظلم خراب العمران ، وخراب العمران خراب للأمم والدول ، فمساحة الطغيان في نفسك :ك
تستطيع أن تؤجل دين استندته من ضعيف حتى لو كنت تملك القدرة على السداد ،
نظراً لأنك لا تتوقع منه القيام بأي ردة فعل بسبب عجزه!
إقرأ أيضا: استوصوا بالنساء خيرا
لكنك لا تستطيع أن تفعل ذلك أبدا ، مع صاحب دين ذو سطوة ولديه القدرة على إسترداد دينه بيده ،
وذلك لأنك سوف تؤثر السلامة وتسدد له الدين على الفور ، وهذه هي مساحة الطغيان في نفسك!
سددوا الديون ، إرفعوا الظلم عن المظلومين ،
وابحث عن مساحات الطغيان في نفسك وعالجها قبل فوات الأوان.
قال تعالى : { كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى }.
فهل رأيتم ميزانا أدق في وصف حيز الطغيان في النفس البشرية من هذا الميزان؟!
إنه ميزان يربط دوما بين مقدار إستغناء العبد وظهور الطغيان على نفسه!