نقاش بين أستاذ وفتاة في إحدى الجامعات
نقاش بين أستاذ وفتاة في إحدى الجامعات
قالت : هل في القرآن آية تدل على إلزام المرأة بالحجاب؟
قال لها: عرفيني بنفسك أولا :
قالت أنا طالبة في السنة الأخيرة بالجامعة ،
وحسب معرفتي أن الحجاب لم يأمر الله به ،
ولهذا أنا غير محجبة ولكني أصلي والحمد لله.
قال الأستاذ : طيب دعيني أسألك سؤالا ،
قالت : تفضل ،
قال : إذا كررت عليك معنى واحد ولكني عبرت عنه بثلاث كلمات مختلفة فماذا تفهمين؟
قالت: كيف يعني؟
قلت : لو قلت لك أحضري (شهادتك) الجامعية ،
ثم قلت لك مرة ثانية :
أحضري الورقة التي تفيد تخرجك من الجامعة ،
ثم قلت لك مرة ثالثة :
أحضري تقرير العلامات النهائية من الجامعة ،
فماذا تفهمين؟
قالت : أفهم أني لا بد أن أحضر شهادتي الجامعية ولا مجال لسوء فهم كلامك ،
لأنك إستخدمت أكثر من مصطلح لنفس المعنى ،
(شهادة، ورقة، تقرير).
قال لها : صحيح وهذا ما قصدته بالضبط.
قالت : ولكن ما علاقة هذا بالحجاب؟
قال لها : إن الله تعالى إستخدم ثلاثة مصطلحات في القرآن يعبر بها عن حجاب المرأة ،
فنظرت إليه باستغراب وقالت : كيف ذلك؟
قال : لقد وصف الله اللبس الساتر للمرأة بـ
(الحجاب ، والجلباب ، والخمار).
فاستخدم ثلاث كلمات لمعنى واحد فماذا تفهمين من ذلك؟
فسكتت ،
قال لها : تفهمين أن الموضوع ينبغي أن لا نختلف عليه مثل تحليلك للشهادة الجامعية أليس كذلك؟
قالت : لقد فاجأتني بطريقتك بالنقاش.
قال والأوصاف هي قال تعالى
(وليضربن بخمرهن على جيوبهن) ،
إقرأ أيضا: قال أحدهم لصديقه ألا تخاف وأنت تعطي أموالك للفقراء
وقال في الثانية
(يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن) ،
وقال في الثالثة
(وإذا سألتموهن متاعا فاسالوهن من وراء حجاب)
ألا يدل هذا على تستر المرأة؟
قالت: لقد صدمتني بهذا الكلام ،
قال لها : دعيني أشرح لك المعاني الثلاثة باللغة العربية.
فالخمار هو ثوب تغطي به المرأة رأسها ،
والضرب على الجيوب يعني أن ترخيه ليستر الرقبة والصدر ،
والجلباب هو قميص واسع طويل له أكمام وغطاء للرأس وهو من الملابس الشائعة بالمغرب ،
أما الحجاب فهو الساتر.
قالت : أفهم من هذا أني لا بد أن أتحجب ،
قال لها : نعم لو كان قلبك عامرا بمحبة الله ورسوله ، فاللباس نوعان :
الأول ساتر للجسد وهو فرض أمر الله ورسوله به ،
والثاني لباس ساتر للروح والقلب وهو خير من الأول كما قال تعالى
(ولباس التقوى ذلك خير).
لأن المرأة قد تكون محجبة جسديا ولكنها فاقدة للباس التقوى ، والصواب أن تلبس المرأة اللباسين.