Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
قصص منوعة

نوافذ أخر زمن

نوافذ أخر زمن

“استيقظتُ في الصباح الباكر كان يومًا حارًا نسبيًا وتوجهت إلى الكراج ، .

وصعدتُ الباص الصغير (السرفيس) الذي يعمل على الخط.

صعد شاب وجلس بجانبي يبدو أنه أيضًا مثلي طالب جامعي يحمل كرّاس جامعي بيده وكتاب،

لكن الجو الحار دفعني لأفتح النافذة المؤصدة بإحكام بجانبي .

كانت النافذة عالقة جدًا حاولت تحركيها دون جدوى!

وهو أخذ يلتفتُ إليّ بطرفِ عينيه دون محاولة منه على مساعدتي ، رغم إني نظرت إليه!

وشعر إني بحاجة ربما إلى خشونة يديه كونه شاب لفتح الشباك!

لكنه كان يهرب بنظره إلى كتابه الذي بيده متجاهلاً لي تمامًا!

خجلتُ أن اطلب منه ذلك بعد أن رأيته يتهرب للكتاب!

ثم حاولت مجدًا لكن دون جدوى!

لا أعلم لما قال لي هذه العبارة : لا تتغلبي يا أنسة هذه النافذة ليست مخصصة للفتح

قالها بكل برودة أعصاب وعاد ودس رأسه بالكتاب!

تبًا ، لكنها كانت تبدو عليّ غير ذلك ، ما به هذا المجنون صبرني يا ربي ..

سمع كلامه شابًا كان يجلس بالمقعد من خلفنا ، فوقف بمكانه ومد يده وفتح لي النافذة!

استدرت فورًا فشكرته وأنا جدًا سعيدة ، وأخيرًا سأتنعم بالهواء النقي أكاد أختنق من الحر.

ثم نظرتُ إلى الشاب بجانبي ، بعد أن غرقتُ بموجة ضحك ونوع من أنواع الشماتة “!

اطالعه بطرف عيني ،وقد توتر جدًا المسكين بعدها ، يتصبب عرقًا وكأن كهرباء عالية الجهد مست شعره!

وبقي كل الطريق وهو تارة يهرب إلى كتابه ويرفعه الى أمام نظارته حتى لايرى نظراتي ،

وتارة أراه يحاول النوم هاربًا!

كانت الصدفة أننا نزلنا بنفس الموقف ،

بقيت اكتم ضحكتي الشريرة محاولة إخفائها .

وبعدها وقفت بجانبه بانتظار باص الجامعة الخاص

قلت له لاعليكَ بسيطة إنسى الأمر .. تحدثُ كثيرًا

وبعدها نظر إليّ وانفجر بالضحك كالمجنون

فقلت له مابكَ على ماذا تضحك ؟!

إقرأ أيضا: أجمل خمس عادات عثمانية

فقال لي : أتعلمين لماذا لم أفتحه لكِ رغم أنه من النوافذ التى ربما تفتح بعدة محاولات قوية!

وأكمل وهو مازال غارقًا بالضحك : في البارحة حدث مع شاب يجلس أمامي نفس هذا الموقف!

وطلبت منه الفتاة التى بجانبه فتح النافذة المؤصدة ، بعد محاولتها التى بائت بالفشل بفتحها مثلك تمامًا ؛

يالله أنتن حتى النافذة لاتجدن فتحها!
وك علب المربى والعسل وغيرها من الأشياء المعلبة!

كم أنتن جنس لطيف بالفطرة!

وأكمل قصته قائًلاً : وبعد عدة محاولات منه لم يستطع هو الآخر فتح النافذة اللعينة ، فقال للفتاة

(يبدو أن النافذة ليست مصممة للفتح)!

فقام رجل من جانبي وفتح النافذة لهما
وأنا ضحكت متكهنًا على خجلة الشاب الجالس في الأمام .

فخفتُ أن لا استطيع فتحها أيضًا لكِ ، فأقع بنفس الموقف ويأتي السوبر مان ويفتحها لكِ!

لذلك تحايلت عليك أنها لاتفتح وبكل هدوء ، لعلكِ تنسين أمر فتحها!

لم أتوقع أن سبع البرومبا السوبر مان الذي يجلس بالخلف سيسمعني!

وكأنه دومًا جاهزًا لفتح النوافذ تبًا لهم هذه الفئة بالذات،

فوقعت بنفس الحفرة لكن على عمق أكبر من شاب البارحة المسكين ، لإنه هو على الأقل حاول فتحها أما أنا لا!

لم أعلم أين أدس وجهي منكِ بعدها ولم يكفيني الكتاب

فهربت للنوم نعم ، هههه على مبدأ (أعمل نفسك ميت)

ههههه لم أتمالك نفسي من ما قاله ورحنا نضحك كالمجانين

نوافذ أخر زمن

فقلتُ له: اتعلم ظننتكَ شاب غير سوي وغريب الآطوار وأنت تحدق بكتابكَ هكذا ، واثرت شكوكي بك!

وبالأخص بعد أن هربت محاولًا النوم أيضًا

الحمدلله إني لم احتاجكَ لتقتل لي حشرة مخيفة ما

مرت أيام عدة ولم نلتقي أبدًا بعدها بنفس الباص

ويومًا كان يقف على بعد خطوات بجانبي بالكراج ، عرفته فورًا ، لكن هو لم ينتبه أنني نفس الفتاة .

توقف الباص وصعدنا جلستُ بجانب النافذة وهو صعد وجلس بجانبي ، ثم نظر اليّ ونظر الى النافذة تفاجىء بي

وقال متعجبًا: هذه أنتِ يافتاة ، اشار إلى النافذة بصمتٍ

ناولني كتبه ورفع عن اكمامه فورًا، وكأنه يستعد لعمل شاق

إقرأ أيضا: أخبرني أب فاضل عن قصة زوجة ابنه الأصيلة

وفتح النافذة بكل مابه من قوة!
التى انزلقت بسرعة برق وكاد أن يؤذي الزجاج يده!

فصاح متألمًا : أه ياربي ..

وقال : ليت كل النوافذ بسهولة هذه النافذة اللعينة ..تبا لها

انفجرنا بالضحك حتى صار الناس من خلفنا يضحكون

دون معرفة مايحصل معنا

حاول يا سيدي الرجل مساعدة نعومتهن دومًا ،

حتى ولو جرحت يدك أنت لايهم!

المهم أن تشمر عن ساعديك لنبقى نحن الرجال
الأقوى بنظرها حتى ولو احتاجت أن تقتل لها نملة مسالمة ،

أو صرصور من رتبة طيار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?