هدية إلى كل إنسان عنده مشكلة
هدية إلى كل إنسان عنده مشكلة
منذ أكثر من أربعين سنة ، لا يوجد إنسان وضعني أمام مشكلته مهما كانت :
صحية ، نفسية ، مالية ، زوجية ، هم وغم ، كرب وظلم ، دين ، عقوق أولاد ،
أُغلقت أمامه كل الأبواب ، سُدت في وجهه كل المنافذ.
يقول لي : والله يا شيخ ، مشكلتي ليس لها حل أبدا!
سنوات وليالي طوال والأبواب مغلقة في وجهي ، والطرق مسدودة ، كلما طرقت باباً أغلق ،
كلما إتجهت جهة سدت ، هم ، غم ، فقر ، مرض ، خوف ، حالتي سيئة ، ما نفعني أحد ،
كل من حولي تنكر لي ، ما عندي أمل إطلاقا ،
تعبت ويئست ، ما الحل ؟ ماذا أفعل ؟
كنت أقول له واسمعوها مني اليوم :
جرب اليوم في هذه الليلة ، أن تقوم في الثلث الأخير من الليل ، وبالتحديد قبل الفجر بحوالي ساعة ،
وصلي لله ركعتان ، وأطل السجود فيها ، وابكي بين يديه معلنا إنكسارك له ،
ذليلا خاضعا لقوته وقدرته ، متوسلا رحمته وفضله ، إستغفره ،
تب إليه من ذنبك ، عاهده على الطاعة ، واسأله وحده دون خلقه حاجاتك كلها ،
ولا تستحي أن تطلب منه أصغر حاجة ، وألح عليه بالدعاء ، هكذا يحبك الله عز وجل ، وهكذا يستجيب لك.
قال تعالى : ﴿ قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ ۖ ﴾
يعني لولا دعاؤكم لم يعبأ الله بكم.
والله الذي لا إله إلا هو ، سيستجيب لك ، ويرزقك ، ويوفقك ، ويعافيك ، ويجبرك ، وسيغير حالك إلى أحسن حال .
إقرأ أيضا: إلتحق السيدان عمار وسامر معا بأحد الشركات
إلى كل من يسأل ، إلى كل من عنده مشكلة ، والله الذي لا إله إلا هو ،
ما عندي حل لكم أقوى من هذا الحل أبدا ، مهما كانت مشكلتكم !
إنني أضعكم على باب الله مباشرة ، وباب الله عز وجل مفتوح لكل عبد من عبيده من دون إستثناء ، ولا يغلق أبدا.
ألا تثق به ؟
أتشك بقدرته ؟
ألديك جهةً تعتمد عليها أقوى منه ؟
أتظن أن هناك من يرحمك أكثر منه؟