هذه الدنيا مليئة بالحوادث والفواجع
هذه الدنيا مليئة بالحوادث والفواجع ، والأمراض والقواصم ،
فبينما الإنسان يسعد بقرب عزيز أو حبيب إذا هو يفجع ويفاجأ بخبر وفاته.
وبينما الإنسان في صحة وعافية وسلامة وسعة رزق ، إذا هو يفجع ويفاجأ بمرض يكدر حياته ويقضي على آماله ،
أو بضياع مال أو وظيفة تذهب معه طموحاته ، وتفسد مخططاته ورغباته.
وفي هذه الدنيا منح ومحن ، وأفراح وأتراح ، وآمال وآلام فدوام الحال من المحال ، والصفو يعقبه الكدر ، والفرح فيها مشوب بترح وحذر.
وهيهات أن يضحك من لا يبكي ، وأن يتنعّم من لم يتنغَّص ، أو يسعد من لم يحزن!
كبرت المنازل ، وصغرت الأسر.
تطور الطب ، وساءت الصحة.
بلغنا القمر ، وأهملنا الجار.
زاد المال ، وتلاشت راحة البال.
ارتفع الذكاء ، وقلت الحكمة.
زادت المعرفة ، وتناقصت المشاعر.
ثر الأصدقاء ، واختفى الوفاء.
تنوعت الساعات ، وضاعت بركة الأوقات.
كانت البيوت من تراب ، والقلوب من ذهب ،
و اليوم البيوت من ذهب ، والقلوب من حجر.
اللهم ردنا إليك ردنا جميلا.