سؤال وجواب

هل سألت نفسك لماذا قال اليهود إن عزير ابن الله

هل سألت نفسك لماذا قال اليهود إن عزير ابن الله

في فترة من فترات ضعف بني إسرائيل ، تعرضوا للغزو من عدو ، يقال أنه كان اسمه بختنصر ؛ ملك بلاد بابل.

بختنصر قتل وشرد أعداد كبيرة جدا من بني إسرائيل ، وأخد الباقي منهم أسرى.

لم يكتفي ، بل أمر جنوده بحرق التوراة ، وردم بيت المقدس بالتراب!

عزير كان من ضمن الأسرى.

من هو عزير ؟

يقال إن عزير كان رجل صالح من بني إسرائيل ولا يوجد أي دليل من السنة أو القرآن يثبت أنه كان نبي ،

برغم أن القول المشهور في المسألة يقول إنه كان نبي من أنبياء بني إسرائيل كقول الإمام إبن كثير ( فالله أعلى وأعلم ).

يقال إن بختنصر أخد عزير وهو صبي صغير ، ولما عزير أتم ال ٤٠ سنة ، الله أكرمه بالحكمة ،

وكان الشخص الرابع لحفاظ التوراة.

من هم الحفاظ الثلاثة غيره؟
سيدنا موسى وسيدنا عيسى ويوشع.

عندما سقطت الإمبراطورية البابلية عزير ترك بابل ورجع إلى فلسطين.

وفي يوم وعزير يركب حماره ويمشي بين القرى.

مر على القرية التي بها بيت المقدس والبيوت حوله ما زال يعمها الخراب!

بيوت خالية من السكان ، خالية من أي علامة من علامات الحياة!

فلما شاهد هذا المنظر قال : أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا.

سؤال عزير كان إستعجاب من قدرة الله وليس كفر بالله!

بعد ما سأل هذا السؤال في نفسه ، نزل من على حماره ودخل إلى مكان من الأماكن المهجورة هذه وربطه بجواره ،

وأخرج طعام كان معه ليأكله وكانت الشمس ما زالت ساطعة.

الطعام كان عبارة عن فاكهة تين ، وعصير عنب وخبز يابس ،

1 3 4 10 1 3 4 10

وضع الخبز اليابس في عصير العنب من أجل أن يلين ليأكله ، وتمدد بجوار الطعام ، وغفلت عينيه فنام!

إقرأ أيضا: متى تدع الملائكة لابن آدم

عندما إسيقظ وجد ملك منزل من السماء يقف أمامه ويسأله : ” كم لبثت ” ( مدة نومك )؟

فعزير رد على الملك وقاله : ” لبثتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ “

( عندما نظر للسماء ووجد الشمس ما زالت ساطعة قال له نمت بعض يوم ) !

فقال الملك : ” بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ ۖ وَانظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ ۖ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا ۚ”

الملك قال له إنه لم ينم بعض يوم ، ولا يوم كامل ! بل نام ١٠٠ سنة !

والمعجزة إن طعامه وشرابه ( التين والعيش الناشف وعصير العنب) ما زال طازج كما تركه ولم يحدث له أي تغيير!

لكن الحمار مات وتحلل وأصبح عبارة عن عظم وتراب بجواره.

لماذا الحمار ؟!

أراد الله أن يحيي الحمار أمام عزيز ردا على سؤاله في نفسه قبل أن ينام ،

وفعلا الله أمر عظام الحمار أنه يتجمع ، وعندما تجمع أمر العظام أن يكسوها اللحم ورد له الروح من جديد ،

أمام نظر عزير، وهو يرى كل ما يحدث بعينه!

عزير هو أصلا كان معجزة لنفسه لما قام من موته!

المفاجأة الاكبر عندما خرج من المكان بعد ال ١٠٠ سنة ووجد القرية بها ناس وحياة طبيعية وهي الأخرى عادت إليها الروح !

قال تعالى : ( آية ٢٥٩ من سورة البقرة) :
أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۖ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ ۖ وَانظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ ۖ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا ۚ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ “

رجع عزير لبيته ؛ وقد كان له خادمة كان عمرها قريب من عمره ،

إقرأ أيضا: ما معنى العتق من النار

فلما وصل وجدها بعمر ال١٤٠ سنة تقريبا وأصبحت كفيفة البصر وهو ما زال في ال ٤٠ من عمره تقريبا ،

لأنه بعث من الموت في نفس العمر الذي مات فيه!

عندما عرفها بنفسه وأنه عزير ، كذبته وقالت له عزير إختفى ومات من ١٠٠ سنة ، فلما حاول أن يقنعها أنه هو ،

قالت له : العزير كان مستجاب الدعاء ، ومن أجل أن أصدق أنك العزير ، إدعو لي الله أنه يرد لي بصري!

وفعلا عزير دعا لها ورد الله لها بصرها.

فلما رأته عرفت أنه هو العزير ، وذهبت مسرعة إلى بني إسرائيل وقالت لهم العزير ما زال حيا.

لم يصدقوه فقرروا أن يختبروه وقالوا له : عندما جاء بختنصر وحرق كل التوراة ،

كان هناك رجل صالح قام بدفن نسخة منها وقال لأهله على مكانها ،

والعزير كان حافظ للتوراة ، فلو أنك العزير فعلا ، إقرأ علينا التوراة كلها !

وفعلا العزير قرأ عليهم التوراة كاملة ولم يخطأ في حرف!

فلما عرفوا ما حدث له قالوا إن رجوع عزير من الموت كان بسبب إنه ابن الله!

وبسبب قولهم وإفترائهم على الله بنسبهم إليه ولد وهو سبحانه لم يلد ولم يولد نزلت الآية ٣٠ من سورة التوبة

قال تعالى :” وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ۖ ذَٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ۖ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۚ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ “

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?