سؤال وجواب

هل سمعت يوما عن قتيل القرآن؟

هل سمعت يوما عن قتيل القرآن؟

قصة فضيل إبن العياض وابنه

كان فُضيل إبن العياض سارقا وكان قد وقع في عشق جارية ، وفي يوم من الأيام ذهب ليلا ليرى هذه الجارية ،

وتسلق الجدار وبينما هو يقف على الجدار سمع شيخا كبيرا في السن يقرأ القران وسمعه يتلو ،

(ألم يَأنِ للذينَ آمنَو أنْ تخَشع قُلوبُهُم لِذكرِ الله)

يبس في مكانه وهو يبكي ويقول
“قد آن قد آن”

ورجع إلى الله وتاب وأصبح من كبار العلماء والشيوخ.

وكان الخليفة هارون الرشيد الذي كان حاكما لجزيرة العرب وبلاد الشام لا يثق في أحد إلا في فضيل إبن العياض لكثرة ورعه وزهده في الدنيا ،

وكان هارون الرشيد يذهب لبيت فضيل لكي يقول يا فضيل ذكرني بالآخرة ،

ولكن عندما يذهب هارون لبيت فضيل كان فضيل يطفئ منزله ويختبئ عنه وهو خليفة العرب يبحث عنه حتى يجده.

وفضيل يقول : دعني لا أريد الدنيا ، دعني لا أريد الدنيا.

يقول له لا يا فُضيل فقط أريدك أن تذكرني بالآخرة فيقوم بوعظه ونصحه حتى يبكي هارون الرشيد بكاء مرا.

وكان لدى فضيل إبن العياض ولدا يسمى “علي” وكان تقياً جداً

وكان فُضيل إماما للمسجد ولكنه قبل أن يصلي ينظر هل إبنه علي يصلي خلفه أم لا ،

إذا كان إبنه يصلي معه يقرأ فضيل للمصلين آيات الرحمة ،

وعندما يصلي إبنه في مكان آخر يقرأ لهم آيآت العذاب ،

أتدرون لماذا؟

إقرأ أيضا: ماذا قدم المسلمون للبشرية؟

لأن علي كان في كل مرة يسمع فيها أيآت العذاب يسقط مغشيا عليه من شدة خوفه من الله تعالى ،

وفي يوم من الأيام نسي فُضيل أن يتأكد من وجود إبنه خلفه ، وقرأ للمصلين آيات العذاب

أتعلمون ماذا حصل بعد ذلك ؟

1 3 4 10 1 3 4 10

سقط علي من بين المصلين ولكن هذه المرة لم يكن سقوطه مغشيا عليه بل سقط ميتا.

أي قلب هذا ؟ أي خوف هذا ؟

نعم إنه علي بن فضيل مات عندما سمع آيات العذاب ، مات وهو يصلي ، مَات من خشية الله
وسمي بعد هذا بقتيل القرآن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?