هل يمكن للفقير أن يعيش حياة راغدة مثلما يعيشها الغني؟
في هذه القصة الواقعية سيكون الجواب حتما ، نعم.
في حي من أحياء المدينة العتيقة كان الرجل الفقير المسمى حمو والغني يلتقيان صدفة باستمرار ولمدة طويلة تزيد عن أربع سنوات.
وفي نفس الوقت لوجبة الغداء وفي نفس المقهى ،
حيث كان الغني يتغدى بوجبات تحتوي على القطاني به قليل من اللحم وسلطة البصل والطماطم ،
وبجانبه فقير يتغدى بمأكولات باهضة الثمن تحتوي على أنواع من اللحوم المشوية ، وسلطة من رخويات أسماك البحر.
ولكن ذات يوم بحكم اللقاء المتكرر دار بينهما حوار من أجلل التعارف حول سر حظ نمط الحياة.
فبدأوا في النقاش (علماً ان الرجل الغني كان يعرف مسبقا أن “حمو” رجلا فقيرا)
الرجل الغني : دائما أراك في مثل هذا الوقت جانبي هل لديك عمل في هذا الوقت؟
الرجل الفقير : لا ، أنا عاطل ولكن محظوظ.
الغني : عن اي حظ تتكلم يا سيدي؟
الفقير : أنا دائما أبحث وأقوم بمعارف مع أحد نساء رجال الأغنياء ورجال الأعمال ،
وعندما يتوفون رجالهن أربط علاقة غير شرعية على أساس الزواج وهي تزودني بالأموال من أجل سد حاجيات المصاريف ،
بما في ذلك هذه الوجبة التي تراها بعينك.
وعندما يقع سوء التفاهم ، أبحث على إمرأة أخرى التي توفى لها رجل غني حديث الوفاة ، وهكذا مرت حياتي.
الغني : نعم صحيح.
إقرأ أيضا: زوج يحرر محضرا ضد زوجته
أحس الرجل الغني بالتضايق والحرج في صدره ثم غادر المطعم متجها إلى منزله ،
وبعد هذا اليوم أصبح يشتري دائما اللحم من الجزار بإفراط بالإضافة إلى مشتريات أخرى من ذهب وفضة بالمقارنة مع الأيام الماضية.
وفي يوم من الأيام أحس الجزار أن الغني يشتري اللحم بإفراط ، فسأله هذا السؤال :
الجزار : في هذا الشهر إستهلكت ما يناهز ضعف الشهر الماضي أليس كذلك؟
الغني : نعم صحيح ، أخشى الرجل الفقير المسمى “حمو” أن يتزوج بإمرأتي عندما أنوت وسيستحود على أموالي كلها ،
من هنا فصاعدا سأنفق جميع أموالي في المقاهي خشية من حمو وأصحابه.
وبعد ذلك رجع الغني إلى منزله بتأثره بأفكار الفقير فوقع ، بعد نقاش حاد ، في شجار مع زوجته :
الزوجة : لماذا تنفق بكثرة النقود في هذه الأيام ؟ أتريد أولادي أن يصبحوا فقراء ، أنت إنسان شرير؟
من فضلك أخرج على الفور قبل أن أطمس وجهك؟
فخرج الغني بسيارته مسرعا إلى المطعم الذي يتغدى به كالعادة بجوار الفقير ، فمات في حادثة سير قرب المطعم ،
فأتى حمو الفقير واتصل بالإسعاف ، حيث إلتقى بزوجة الغني في المستشفى فتعرف عليها أكثر ، وبعد فترة الحداد تزوج بها.
ملاحظة : أنفقوا أيها الأغنياء أموالكم قبل أن يأتي أحدكم الموت وسيأتي آنذاك حمو وأصحابه ليرثوا ما تبقى من الميراث.