هناك متسع من الوقت سيأتي غيرهم

هناك متسع من الوقت سيأتي غيرهم

منذ قديم الأزل كان هناك قرية صغيرة كثرت فيها الحوادث وحالات الإختطاف والقتل بأبشع الأنواع.

حاولت السلطات العليا معرفة ماذا يحدث إلا أنها لم تتوصل لأي دليل ،

ولكن بعض الأشخاص يقولون إنها مخلوقات غريبة تأتي ليلًا وتفعل كل ذلك ،

لكن القوات العسكرية لم تصدقهم واهتموا بجمع الأدلة للقبض على القاتل ،

وأهل القرية يعيشوا طبيعيين كل شخص في حياته لا أحد يتدخل في حياة الأخرين.

في إحدى الأيام أضاء نور جديد منزل في هذه القرية يدل على وجود سكان جدد جاءوا من بلد بعيدة ،

ليسكنوا في بلدتهم الأم وهي عائلة مكونة من أم وأب وطفلة صغيرة تبلغ من العمر سبعة أعوام.

وئام : هذا بيت جدي ورثته عن أبي القرية هادئة وأيضاً الأشجار والطبيعة خلابة انظروا.

لتجيبه رزان : صدقت ، أفضل بكثير من بيتنا القديم ولكن لماذا بعد كل هذا الوقت قررت العودة؟!

قال وئام بحنين : لأني نقلت كل أعمالي هنا منذ فترة قليلة وشعرت بالحنين إلى هنا.

رزان : لا عليك يبدوا المكان جميل ، ما هو رأيك عزيزتي جودي؟

فقالت الطفلة بفرح جودي : المكان رائع أمي ، أريد أن أرى غرفتي.

وئام : هيا فلنرى غرفتك فهي في الطابق العلوي.

ثم صعدوا إلى أعلى وشاهدت غرفتها وأعجبت بها وقاموا بترتيب المنزل.

وبينما تتفقد جودي المكان ، شاهدت مكتبة كبيرة ففرحت كثيراً فهي تحب القراءة والتصوير.

مضى الوقت وقرر وئام إقامة حفلة للتعرف على الجيران ، لكن الشيء الذي لا تعلمه هذه الأسرة ما سيحل لها بعد دقائق.

بعد تجهيز كل شيء قام وئام بدعوة بعض الأشخاص بينما هم يتحدثون سمعت رزان صراخ إبنتها ،

ما لبث أن ارتفع صوت صراخها تطلب النجدة.

إقرأ أيضا: الرجل الذي تاجر مع الله

ذهبوا سريعًا حيث مصدر صوتها فكانت في المكتبة وتستغيث بوالديها ،

وعندما كانوا يريدون فتح الباب وجدوه مقفل بإحكام ، أما هي بالداخل تصرخ وتحاول الإختباء ،

وبيدها كاميرا تلتقط صور لبعض المخلوقات التي تهاجمها وعندما يخرج ضوء من الكاميرا تبتعد هذه المخلوقات.

هم بالخارج يحاولون نزع الباب ويتحدثون إلى جودي لكنها لا تجيب سوى بساعدوني ،

تصرخ من الداخل وعلى حين غفلة اختفى صوت جودي.

هنا خاف الأب وكاد يجن ، لا يسمع صوت إبنته والباب مغلق زاد قوة الدفع ومعه بعض الرجال ،

وقبل فتح الباب سمعوا صرخة عالية يصاحبها ألم في صوتها كان صوت جودي.

ففتح الباب وبحثوا عنها بين الكتب الملقاة على الأرض ، كما لو أن معركة أقامت هنا ،

وبعد فترة قليلة وجدوها تحت بعض الكتب فاقدة الوعي.

أخذتها رزان ومن ثم حملها وئام فاستأذن من الجيران وصعد إلى غرفتها وطلب طبيب ليرى ما بها ،

ورزان تجلس بجوارها ثم شاهدت آثار بعض الأصابع الصغيرة على يد جودي.

أصابها الخوف ، حينها جاء الطبيب وتفحص حالتها ثم طلب من والديها أن ترتاح قليلًا ؛ لأنها يبدوا أنها كانت خائفة من شيء.

ذهب الطبيب وجلس وئام ورزان بجانبها إذا بها الكاميرا تصدر ضوء فالتقطها وئام وشاهد الصور ،

كانت لابنته وهي خائفة وصور أخرى ليست واضحة.

قالت رزان بقلق : سأجلس بجوارها إلى أن تفيق.

ليقول وئام باطمئنان : لا اتركيها تأخذ بعض الراحة وهيا لننام قليلًا كان اليوم متعب.

رزان : لكن.
وئام : بدون لكن هيا فلنذهب ، “وأطفأ الضوء وتركتها لتنام “.

إقرأ أيضا: كان خارجه ذهبا

في الصباح إستيقظت جودي ونزلت إلى أسفل وجدت والديها يجلسان ، وعندما سمعوا صوتها أسرعوا يتفحصون حالها ،

أمسكها وئام وهو يقول : هل أنتِ بخير طفلتي؟

جودي : نعم بخير ، لكن لماذا تسألني وأنت خائف هكذا هل حدث شيء؟

لتقول رزان بحنان : أباكِ يسألك عما حدث بالأمس في المكتبة ، قصي علينا ماذا رأيتي؟

نظرت لهم بتعجب لتقول جودي : ماذا حدثر، لم يحدث شيء ولم أرى أي شيء ،

بعدما تركتكم ودخلت المكتبة جلست أقرأ بعض الكتب ولم أشعر بأي شيء غير وأنا في غرفتي الآن ، يبدوا أني غفوت وأنا أقرأ.

نظرت رزان إلى وئام وتقول : لا تتذكر شيئًا.
قال وئام بلامبالاة : لا يهم كل ما يهمني أنها بخير.

لتقول جودي بشك : على ماذا تتحدثان؟

ابتسم وئام وهو يقول بمرح : لا شيء ستعد والدتكِ الطعام الذي تحبينه فلتذهبي وتساعديها.

جودي بفرحة : حسنًا.

مضى يومين وتناسوا الأمر وعندما كان الأب يتفقد الأخبار في إحدى الأيام قرأ عن خبر قتل أحد جيرانه بطريقة بشعة ،

حزن بشدة وقرر الذهاب لمعرفة ماذا حدث؟!

ذهب إلى هناك وقام بأخذ العزاء وسأل أحد أبنائه عن ماذا حدث ،

أخذه إلى غرفة أبيه وقال وجدناه هنا وآثار خربشات على الأرض كما ترى ورقبته تم تكسيرها دون أي علامات على جسده ، علامات الخوف على وجهه.

تركه وذهب بينما كاد أن يخرج لمح جهاز تسجيل وبعض الأوراق بجانب المكتب ،

فأخذها ليعود أدراجه إلى منزله وسمع كل شيء فيه هناك صوت صراخ عالي ،

إقرأ أيضا: مرجان الذي كان في الثالثة والعشرين من عمره

ومن ثم قرأ الكلام الموجود على الورق إذا بها مذكرات ، يقول فيها :

تأتي كل ليلة أرى عيناها السوداوتين وكبيرة مخيفتان ، هي بومة تدخل غرفتي عندما أكون وحيدًا أصرخ عاليًا ،

من ثم أستيقظ لا أتذكر شيئًا.

قررت التسجيل وعندما سمعته في البداية كان صوتي ولكن ما لبث أن تحول إلى صرخات عالية ،

لكن هذا ليس صوتي ، إنه مختلف كمن كان بيه جان.

في الصباح أستيقظ أجد بعض العلامات على جسدي ، ثم تختفي وهذه الحبيبات لا تختفي.

قررت تصوير ما يحدث في غرفتي لكن عندما إستيقظت وجدت كل شيء غير واضح ومشفر.

كل ليلة في نفس التوقيت الساعة الثالثة ودقيقتين بعد منتصف الليل ،

انتهى من قراءة الكلام ووجد باقي الورق تم قطعه ، دخلت رزان وجدته منكث رأسه على المكتب.

فقالت رزان بقلق : ماذا تفعل.

أشار لها بحزن : انظري لهذا!

سمعت رزان التسجيل وقرأت الكلام حينها تذكرت أنها قرأت شيئًا بخصوص هذا الأمر من قبل ،

وبحثت فوجدت عدد ضحايا كُثر هنا في القرية والسبب مجهول.

بينما هم مندمجين سمعوا صراخ جودي يأتي من الخارج ، أسرعوا للخروج لها ووجدتها نائمة ولا يوجد أحد في غرفتها.

قالت رزان بريبة : ما هذا كل شيء في مكانه وجودي نائمة أيضًا.

ليقول وئام بتريث : ربما تخيل لي.
رزان : أنا سمعته أيضًا!

وئام : فلنذهب يجب معرفة ماذا يحدث في هذه البلدة.

رزان : أتتذكر چين الذي كان هنا قبل يومين ؟

وئام : نعم ، ماذا به.

إقرأ أيضا: تقول دخلت علي في العيادة إمرأة في الستينات

رزان : قصته مشابهة لهذه القصة ، عندما بدأ يقص لي ما يحدث كل شيء ،

وحتى عدم تذكره ما يحدث والتسجيلات. إنتظر ، فلتأتي معي لنسمع تسجيلات چين.
وئام : حسنا.

ذهبوا إلى مكان عملها فرزان تعمل طبيبة نفسية ، وهناك بدأت بتشغيل تسجيلات چين وتسجيلات جارهم نفس الصوت ،

نفس اللغة ما هي هذه اللغة؟!

ليست هيروغليفية أو لاتينية أو يونانية ما هي إذا؟

وئام : لا أعلم يجب إستشارة شخص متخصص في اللغات.

تذكرت صديقي ديفيد هو يعرف لغات كثيرة.
لتقول رزان بسرعة: تحدث معه الآن وحالًا.
وئام : حسنا.

تحدث معه وقرر المجيء إلى منزلهم ، وبعد عدة ساعات وصل ديفيد وجلس وسمع التسجيلات.

قال ديفيد مجيبًا : هذه اللغة أقدم اللغات المصرية القديمة تسمى سامرية ،

وجدت منذ آلاف سنين قبل مجيء سيدنا عيسى ، وهي رسومات من الطبيعة.

سأله وئام: تعلم ما هي الكلمات هذه؟

فقال ديفيد وهو يترجم : عادوا لينتقموا.

لتقول رزان بقلق : ينتقموا من ماذا ومِن من؟!
فقال ديفيد بعدم علم : لا أعلم.

اهتز هاتف رزان شخص يتصل أنها زوجة چين تتصل.

أسيل: دكتورة رزان چين يصرخ عاليًا ثم فقد الوعي.

رزان : سآتي حالًا.
ذهبوا جميعًا إلى هناك ، ثم جلسوا بجوار چين.

رزان : ماذا حدث؟!
چين : لا أتذكر سوى هاتين العينين.

إقرأ أيضا: الضرائر

فقال وئام : چين سنجلس معك اليوم وسندون ما يحدث.

في هذه الليلة جلسوا بجواره عند الساعة الثالثة بعد منتصف الليل شاهدوا ما انخلع لهم قلبهم شاهدوا چين يرتفع لأعلى ويصرخ عاليًا ،

ويصدر أصوات غريبة ، ومن ثم وقع على الأرض ومات.

خرجوا من الحجرة ليعودا إلى المنزل هي ووئام وديفيد.

في المنزل جلسوا أمام بعضهم البعض وإذا الباب يدق بقوة والشرطة تقتحم المكان.

شرطي : أنتم كنتم موجودون في منزل چين قبل وفاته وسيتم القبض عليكم.

رزان : أنت لا تعلم شيء رأيت أمرً غريبًا انظر صورناه.

عندما بدأ الفيديو لا يوجد شيء.

الشرطي : أتمزحين وتضيعين الوقت؟

ليدافع وئام وهو يقول : هذا ليس صحيحًا رأيناه نحن أيضًا

ديفيد : نعم وأنا ورزان لم تقتله.

الشرطي : لا أصدق هذا الكلام ، سيتم تعقبك لأي مكان لكن لن يتم القبض عليكِ ، لأني أعرف وئام جيدًا.

لتقول رزان بامتنان : شكرًا.

خرج الشرطي ليزداد صراخ جودي بالأعلى ، ذهبوا سريعًا لها هنا كانت الصدمة.

وجدوها تجلس بأرضية الغرفة وتضع أرجلها خلف رأسها وعيناها اختفى الحجر الأسود بهما وتنطق بكلمات مبهمة ،

وتخربش الأرض بأظافرها ، فجأة قفزت بشدة وأمسكت رأس رزان ،

وتمتمت في أذنها وذهبت إلى سريرها مرة أخرى ففقدت الوعي ، تحت صدمة رزان.
ليقول وئام بقلق : ماذا قالت لكِ؟

لتقول رزان بصدمة : ق ق قالت سوف أخذ إبنتكِ هي التالية ، أرجوك وئام لا أريد فقدان إبنتي.

ليحمل وئام ابنته وهو يقول بخوف : هيا سنرحل الآن.

إقرأ أيضا: قصة عجيبة حدثت لأحد أئمة الحديث

بينما هم يهمون ويرحلون ، شاهدوا جودي تسير من أمامهم وعندما أمسكها ديفيد دفعته بقوة كبيرة ،

رأسه اصطدم في الحائط ونزف من رأسه.

أما جودي ضحكت وكانت تسير على أرجلها وأيديها معًا مقلوبة الجسد ،

وأسرعت إلى الخارج داخل الأشجار ومن بعدها وئام ورزان حتى أمسكها وئام من الخلف ،

أحكم القبض عليها جيدًا كانت تريد الهرب لكن لم تستطيع.

حمل وئام إبنته وبينما هم عائدون فتحت جودي عيناها فجأة ودفعت وئام إلى الخلف ،

وعادت مسرعة إلى البيت وعادوا إلى البيت مرة أخرى.

وجدوها تأكل حيوان بطريقة وحشية والدم يسقط من فمها وتضحك بصوت عالي ،
رزان بصدمة وبكاء : ماذا تفعلين؟

جودي وصوتها تغير ضخم غريب : لن أتركها هي أصبحت لي الآن.

وئام : قرأ بعض الكلمات غير مفهومة.
جودي : اصمت.

لم يصمت وئام واستمر وانضم إليه ديفيد.

جودي : توقفا وازاد صريخها وخربشاتها في الحائط والأرض واندفعت إلى فوق ،

أسرعت رزان خلفها أولاً فحبستها جودي بداخل الخزانة وأغلقت الباب وأغلقت باب غرفتها ،

ورزان تطلب المساعدة إذا بداخل الخزانة ترى دمية صغيرة انقضت عليها وهي تصرخ وكسر وئام الباب ،

وجد جودي معلقة بسقف الحائط من أرجلها ورزان تصرخ.

ديفيد : أنقذ أنت رزان واترك لي جودي.

وئام : فتح الباب لرزان وجدها تنزف من يديها وجسدها أثر أصابع الدمية التي هربت.

وديفيد أمسك بجودي وقيدها ببعض الحبال.

إقرأ أيضا: في بيت الغريب

رزان : أريد إبنتي.

والمصابيح تنكسر والشبابيك تفتح هناك صراخ وصوت عالي وضحكات وهمهمات مبهمة ورياح عالية.

وئام : لقد عادوا يجب أن نخرج من هنا بسرعة ، أعلم أنه ليس الوقت المناسب لكن يجب أن نغادر ، سيقتلون إبنتي!

ديفيد : فلنهرب.

كانوا يحاولون الهروب لكن جودي استيقظت وفتحت أعينها وهربت منهم وأمسكت سكينًا وتريد قتلهم لكنهم تفادوها ،

بينما هم يسرعون جاءت السكين في ذراع وئام وفي هذه اللحظة جاء من الخلف ديفيد وقيض جودي ووضع قماشة على ووجهها ،

وحملوها وخرجوا من المنزل تحت صراخها ودفعها لهم لكنهم كانوا أقوى ،

وكان ديفيد يقرأ بعض الكلمات فيزيد من صراخها ولكنه يضعفها حتى خارت قواها وسكنت بين أيديهم.

كانت السيارة تسير إلى خارج القرية ، ووصلت مدينتهم وعادت جودي إلى طبيعتها بعد علاجها من هذا السحر ، لكن لا تتذكر شيئًا.

Exit mobile version