وجد أخاه قد جلب كتابا قديما وظل يقرأ فيه ثم تركه وخرج ، وظل الفضول يزداد عنده وقام ليطالع المكتوب في الكتاب ،
مع علمه أن أخاه سيغضب لو رآه ممسكا بشيء من كتبه.
وفتح الكتاب وظل يطالع الكتاب وبدأ يتعجب من الرسومات والكلام الغير مفهوم ،
وفجأة دخل أخوه عليه وأغلق الكتاب بسرعة ولكن أخاه هدأه وقال :
كما أنت يا حبيبي ، فأنا أحب أن تشاركني شغفي بالكتب ، تعجب جدا من أسلوب أخيه الذي رآه لأول مرة ،
وجلس أخوه بجانبه وقال له : هلا فتحت الصفحة رقم 75 وقرأت ما بها بصوت عالي؟
فتح الصفحة فإذا بها رسمة كنجمة غريبة وبها رموز وكلمات غير مفهومة ، فقال لأخيه :
الكلام غريب ولا أعرف من أين أبدأ!
قال أخوه وهو ينظر له بعينين متجمدتين وبدون تعابير للوجه نهائي ،
إقرأ من الشمال لليمين وأسمعني حتى وإن كان الكلام غير مفهوما.
بدأ يقرأ ويحاول أن يفك الكلمات وفجأة وجد مقبض باب الغرفة يتحرك ،
فقام أخوه بسرعة وقفز من الشباك وبينما هو في ذهوله إذ وجد أخاه يدخل من الباب ويشتاط غضبا منه لأنه فتح الكتاب ،
فحكى لأخيه ما كان.
تعجب أخوه وقال : لست أنا من كنت معك ، فكيف هذا؟!
وبينما هما يتشاجران إذ دخل والدهما وقال بصوت عال : ما بكما أيها الغبيان؟!
فحكى له الإبن الأكبر ما حدث ، فقال له الأب : إفتح أنت هذه الصفحة وانظر ما بها؟
فتح الإبن الأكبر الصفحة وقال : يبدو أن هذه تعويذة ولكنها غير مفهومة.
جلس والده أمامه على السرير وقال : إقرأ وأسمعني لعلي أفهم شيئا.
إقرأ أيضا: الساعة الخامسة صباحا أخذت التكتوك الخاص بي
نظر الإبن باستغراب وبدأ في القراءة والأب ينظر له وكأنه يحاول أن يجعله يسرع ،
وفجأة سمع الإثنان صوت أبيهما ينادي أن انزلا لتتناولا العشاء.
نظر الإثنان لمن هو جالس أمامهما وفجأة تحول لدخان واختفى ،
فأخذا يصرخان بقوة حتى صعد أبوهما ولما حكيا له ما كان أحضر عصا وأخذ يضرب فيهما وهو يقول :
هتحضروا عفاريت يا ولاد ، هتلبسوا البيت كله ؟!
وأخذ الكتاب ونزل وجلس يهدأ وبيده الكتاب ، فدخلت عليه زوجته تقول : إيه الكتاب دا يا أبا حماد؟!
فحكى لها ما كان ، فقالت له : افتح لنا الصفحة دى كدا نشوف فيها إيه؟!