إسلام

ورد في الخبر أن ذا القرنين لما سار مع قومه وصل إلى وادي الظلمات

‏ورد في الخبر أن ذا القرنين لما سار مع قومه وصل إلى وادي الظلمات ، فداس جماعته شيئا دون أن يعرفوا ما هو ؛ فسألوه عنه؟

‏فقال لهم : هذه الأرض من حمل منها شيئاً ندم ، ومن لم يحمل منها شيئاً ندم!

‏فبعضهم قال : طالما أن العاقبة هي الندامة ، فلماذا نحمل؟

‏وبعضهم الآخر قال : نحمل فلن نخسر شيئا.

‏فلمّا صاروا إلى النور ، نظروا وإذا ما في أيديهم هي مجوهرات!

‏فالذي لم يحمل منها ندم!

‏والذي حملها كذلك ندم ، لأنه لم يحمل أكثر!

‏ العبرة :

‏إن حياتنا أشبه ما تكون في هذه الدنيا بوادي الظلمات ،

وعندما نخرج من هذه الدنيا إلى عالم الآخرة حيث النور الإلهي ، ستنجلي الحقيقة أمام أعيننا!

‏فالذي عمل واجتهد سوف يندم ، لأنه لم يعمل أكثر ، وسوف يتحسر على ما مضى دون تحصيل المزيد من عظيم الثواب والأجر!

‏وأما من لم يعمل شيئا لآخرته وانشغل بملذات الدنيا ، فسوف يندم ، ويعضّ على يديه ، وسيصرخ باكيًا :

‏﴿رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ}.

إقرأ أيضا: جاء رجل إلى الحسن البصري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?