وصايا للتخلص من ذنوب الخلوات
ليس هناك عصا سحرية تتخلص بها من ذنوب الخلوات ، وأبرزها : مشاهدات المواقع الإباحية ،
فالإيمان يزيد وينقص ، فإذا زاد إبتعدت عنها ، وإن نقص زاد تعرضك لمشاهدة الحرام.
ما أوصيك به وأوصي كل شاب لا زال يتألم من مشاهدة الحرام ما يلي :
الفراغ فيه سم قاتل : فلابد من شغل الأوقات ،
والتنويع في هذا ما بين رياضي ومهني وترويحي وإجتماعي وأسري وخدمي ،
والتخطيط لملأ الفراغ هو تخطيط لسد مداخل الشيطان ومحاصرة محاولات تسلله إلى القلب.
الشخص المهموم بأمر تبتعد عنه نيران الشهوة على قدر همومه ، فلابد من ملأ فراغك الشعوري ،
وذلك في الأساس بأن تحمل هم غيرك من الناحية الدعوية أو الخدمية أو الخيرية ،
واجعل هذا من مهامك الإحترافية ، بمعنى أنها تشغل جزءا من تفكيرك اليومي وتخطيطك لحياتك.
الخلوة أقلل منها قدر المستطاع : لا تجلس وحدك ، ولا تغلق عليك باب حجرتك ،
ولا تخلد إلى نومك إلا مرهقا متعبا ، فذلك أدعى لمحاصرة شهوتك.
واجعل جهازك بين أفراد أسرتك ، وذلك يقلل فرص تصفحك لهذه المواقع وحدك.
التوبة أعمال وليست أقوال : فإذا زلت قدمك مرة فأتبع السيئة بالحسنة ، وأسرع بالتوبة قبل نسيان الذنب
(وقوع الذنب على القلب كوقوع الدُّهن على الثوب ؛ إن لم تعجل غسله إنبسط)
واجعل ذنبك لك معلما ، فسائل نفسك : كيف سقطت فيه ، وكيف أجتنب السقوط المرة المقبلة ،
وهذا تصل إليه عبر جلسة محاسبة وتفكر ، وهذه من أهم العبادات القلبية المؤثرة.
إياك باليأس : المعركة مع الشيطان كر وفر ، والحروب سِجال ، مرة لك ومرة عليك ،
وما دمت تحاول وتقاوم فقلبك حي لم يستسلم ، وفرص فوزك لا تزال سانحة.
ورد الدعاء اليومي سلاح تتترس به ضد الشيطان ، وأهمه الدعاء بالمأثور :
إقرأ أيضا: حفظ اللسان
اللهم إني أسألك خشيتك في الغيب والشهادة ، اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى ،
اللهم أقسم لي من خشيتك ما تحول به بيني وبين معاصيك ، وغيرها من الأدعية.
واجعل للدعاء وقتا ثابتا حبذا لو كان عقب كل صلاة مكتوبة ، وفي سجودك ،
ووقت الأسحار أو الثلث الأخير من الليل من كل يوم.
أكثر من الصيام : يومان كل أسبوع إن إستطعت ، من أحسن في نهاره كافأه الله في ليله ،
ومن مكافأة الله لك بالليل أن يحول بينك وبين معصيته وذنوب خلوتك.
وأخيرا ، مشاهدة الحرام عرَض لمرَض ، والمرض هو ضعف الإيمان ،
فكل ما تستطيع به تقوية إيمانك فأقبل عليه ، وكل ما يضعف إيمانك ومن ثَمَّ مناعتك فأعرِض عنه.
تلك عشرة كاملة ، فحافظ عليها ؛ إنك إن فعلت أدَّيت ما عليك ، ولك ربٌّ شكور يهرول إليك إن مشيت إليه ،
ويكافئك على القليل بالكثير ، ومحال أن يخذل من لجأ إليه صادقا واستغاث به مشفقا ،
أبشِر!