وقفة فقهية
إذا صليت الصبح بعد شروق الشمس فصل ركعتين سنة الفجر قبل صلاة الفرض ،
ثم تصلي الفرض بعد صلاة السنة كما تصليها في وقتها تمام.
يستحب أن تقيم الصلاة لصلاة الصبح وغيرها من الصلوات حتى لو كنت تصلي وحدك ،
وحتى لو كان مضى وقتها ولا فرق في ذلك بين الرجل والمرأ .
يجوز لك أن تصلي صلاة الصبح جماعة بعد الشروق. والنبي صل الله عليه وسلم فعل هذا ، كما رواه مسلم وغيره.
المرأة إذا إستيقظت لصلاة الفجر تصليها جماعة مع أهلها أو مع إبنتها أو أختها ،
ويجوز للمرأة كذلك أن تصلي الصبح جماعة بعد شروق الشمس ، وهذه الجماعة تصح أن تصليها مع إبنتها أو أمها.
على الأب والأم أن يعود أولاده وأهله ليستيقظوا لصلاة الفجر فيوقظ الرجل أولاده ، وبناته وزوجته ،
وتوقظ المرأة زوجها أيضا لصلاة الفجر ، ومن أهمل في ذلك فهو على خطر عظيم ويعرضوا أنفسهم للإثم.
رجع النبى صل الله عليه وسلم من فتح خيبر فنام في الطريق ونام كل الصحابة فلم يسيقظوا إلا بعد شروق الشمس.
فقام النبى صل الله عليه وسلم مفزوعا وقال (هذا وادٍ حضرنا فيه الشيطان) ، وأمرهم بالرحيل منه.
ثم نزلوا فتوضؤوا وصلوا ركعتين سنة ثم أقام بلال الصلاة ثم صلى بهم النبي صل الله عليه وسلم الصبح جماعة.
الحديث رواه مسلم في صحيحه.
صلاة الفجر إسمها صلاة الصبح أيضا ، والركعتان اللتان قبلها يسميان سنة الفجر أو سنة الصبح ،
وكثير من الناس يظنون أن الفجر هو السنة ، والصبح هو الفرض ،
ولكن كثير من العلماء يعدون الفجر والصبح شيء واحد وهو الفرض ، وما قبلهما يقال له سنة للصبح أو سنة الفجر.
إقرأ أيضا: أكثر من يموت من أمتي بعد قضاء الله وقدره بالعين
يسن في ركعتي سنة الصبح أن يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة سورة الكافرون ، وفي الركعة الثانية سورة الإخلاص.
إذا صليت الصبح بعد شروق الشمس ، فصل بعدها ركعتي الضحى.
يجب على المسلم أن يستيقظ ويصلي الفجر قبل شروق الشمس ،
فإن نام وقام بعد الشروق من غير تقصير منه فلا إثم عليه طالما أخذ الأسباب ليستيقظ ولكن لم يستيقظ.
أما إذا قصر كأن بالغ في السهر ، أو لم يكلف أحدا يوقظه ممن يستيقظ ، أو لم ينو الإستيقاظ أصلا ،
أو ضبط المنبه على وقت العمل ولم يضبطه على وقت الصلاة فيأثم حينها.
{ ومن كان يحمل هم صلاة الفجر في وقتها سيوفقه الله الإستيقاظ لها }.
وأخيرا قال رسول الله صل الله عليه وسلم { أثقل صلاة على المنافقين صلاة الفجر وصلاة العشاء ،
ولو يعلمون ما فيهما أي من الثواب والأجر لأتوهما ولو حبوا } متفق عليه.
فعلى المسلم أن يحذر أن يتصف بصفة من صفات المنافقين.
