نحو حياة أفضل

ومن المحبة ما يجبر الخاطر

ومن المحبة ما يجبر الخاطر

سبحانه ربي جبار الخواطر ، يربت على قلبك كلما حاصرتك الأوهام ، وغرزت فيك سهام الآلام.

نعم قلبي عليل ، مليء بالآثام ، لكن ربي قريب حليم رحيم رحمن.

ﻛﻠﻤﺎ ﺃﻇﻠﻤﺖ ﺍﻷﻛﻮﺍﻥ ﺣﻮﻟﻲ ﺳﻤﻌﺖ صاتا ﻓﻲَّ ﻳﻘﻮﻝ :

ﻻ ﻳﻨﺠﺮﺡ ﻗﻠﺒﻚ ﻓﻘﻠﺒﻚ ﻏﺎﻝ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻳﺠﺒﺮﻙ ﺑﻠﻄﻔﻚ ﺑﻨﻈﺮﺓ ﺣﺎﻧﻴﺔ ، ﺑﺒﺴﻤﺔ ﻣُﺤﺐٍّ ﻭﻳﺪٍ ﻣﻦ ﺭﻭﺣﻚ ﺩﺍﻧﻴﺔ.

ﻳﺠﺒﺮﻙ ﺗﻌﺎﻟﻰ ، ﻻ ﻳﻜﺴﺮﻙ ، ﻭﺇﻥ ﺑﺎﻏﺘﺘﻚ ﺩﻧﻴﺎ ﻗﺎﻫﺮﺓ ﺃﻭ ﺑﺸﺮ ﻣﺘﺠﺒﺮﺓ ، ﻧﻌﻢ ﻳﺠﺒﺮﻙ.

ﻗﻠﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﺷﻌﻮﺭ ﺳﻜﻦ ﺣﻨﺎﻳﺎﻙ ، ﻳﺎ ﺟﺒﺎﺭ اﺟﺒﺮﻧﻲ ، ﺳﺒﺤﺎﻧﻚ ﻓﻲ ﻋﻼﻙ ،

ﺃﻧﺎ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻚ ﺭﺍﺽٍ ﻭﺇﻥ ﺗﻬﺸَّﻢ ﻓﻲَّ ﺇﺣﺴﺎﺱٌ
ﺃﻭ ﻃﺎﻝَ ﺯﻣﻨﻲ ﻫﻼﻙ ، ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻙ ، ﺳﺒﺤﺎﻧﻚ ﻓﻲ ﻋﻼﻙ.

ﻋِﺶ ﺍﻟﺠﺒﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻜﺴﺮ ، ﻭﻟﻦ ﺗﺘﻠﻤﺲ ﺭﻭﺣﻚ ﺃﺭﻗﻰ ﻣﻦ ﺫﺍﻙ ﺷﻌﻮﺭ ،

ﺑﺄﻧﻚ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱّ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ، ﻓﻲ ﻣﻌﻴﺔ ﻣﻦ ﻫﻮ ﻧﻮﺭٌ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﺭ.

أيها القلب لا بأس عليك ، هذ الوجع تكفير ،
هذا الدمع تطهير ، وهذا الفقد خيرٌ لا يعلمه إلا العليم الخبير.

يا ابن آدم : نهارك ضيفك فأحسن إليه ، فإنك إن أحسنت إليه أرتحل بحمدك ،

وإن أسأت إليه ارتحل بذمّك.

إن الله ألطف من أن يرى خاطر عبده مكسورٌ ولا يجبره.

اللهم اجبر خاطري جبرا يليق بعظمتك ،
جبرا يتعجب له أهل الأرض وأهل السماء.

اللهم سخر لنا من الأقدار أجملها ، ومن السعادة أكملها ، ومن الأمور أسهلها ،

ومن الخواطر أوسعها ، ومن حوائج الدنيا أيسرها.

اللهم ابعد عن أحبتي أذى الدنيا وحيرة النفس وحزن الليل ، وبكاء القلب وموت الضمير وسوء الخاتمة.

إقرأ أيضا: كلمة للأزواج

1 3 4 10 1 3 4 10

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?