Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
قصص منوعة

ومن بعد ضعف قوة قصة قصيرة

ومن بعد ضعف قوة قصة قصيرة

في أحد الأيام عندما كنت صغيرا ، تقريبا بعمرك هذا كنت مثلك أخاف من كل شيء ، أخاف من المواجهة ،

لذا فضلت المكوث في البيت بدلا من اللعب مثل بقية الأطفال وهذا تفاديا من أن أصطدم معهم ،

وأكون متهم من تنمرهم وطرفهم التي لا تكاد تنتهي حول طول قدماي كلما رأوني مارا أمامهم.

فكنت كلما أخرج وأعود للمنزل أعود باكيا فكان والدي يغضب من معاملة الأطفال لي ،

فيخرج متعصبا وينال البعض منه مسبات وشتم وأحيانا الضرب.

ويعود ليواسيني ويطبطب على كتفي وينصحني أن أتغير وأكون مثلهم قويا أرد لهم الصاع صاعين مثل سوء معاملتهم لي بالضبط.

لكن أنا كما أنا لا جدوى من الكلام.

كل مرة أتلقى علقة من أحدهم وأعود للمنزل باكيا والمدافع عني هو أيي كالمعتاد.

لحتى يوم من الأيام تغيرت حياتي كلها ،
إذ مرة ودون سابق إنذار سقط أبي في المنزل مغشيا عليه ،

ووالدتي حين ذاك كانت عند جدتي ، فلم أعلم ماذا أففل.

أتهيأ للخروج فأصل للباب ثم أعود أدراجي للخلف لما أتذكر ما ينتظرني خارجا من تلكم الصبية الذين يرمونني بالحجارة ،

وينادونني بأقدام المكنسة.

وأنا على ذاك الحال أذهب وأجيء دون أن أفعل شيء لإنقاذ والدي حتى حضرت أمي ووجدت أبي طريحا على الارض ،

لا حراك وأنا أمامه جالسا أبكي فصعقت أمي وسألتني ما الذي حدث لوالدك؟!

وبعد محاولات أمي بإيقاظه دون فائدة إستدارت لي ولن أنسى تلك النظرة منها المليئة بالحزن والخوف أن والدي توفي.

إقرأ أيضا: رجل وإمرأة في الطائرة لا يعرفان بعضهما البعض

هنا إنفجرت كالبركان وصرخت صرخة مدوية وحملت نفسي وأصبحت أركض كالمجنون خارج المنزل ،

متوجها نحو الصبية المجتمعون أمام منزلنا يلعبون فقمت أضربهم الواحد تلوى الآخر دون شفقة أو رحمة.

أرمي بذاك للحائط وأركل ذاك وما إن يسقط أحدهم حتى ألحق بأخيه فوقه حتى ألقيت بهم جميعا وهم قرابة الخمسة أو ستة أطفال.

ولم يستطيعوا أن يسيطروا على هيجاني.

كنت ابكي وأصرخ خذ انت ، وأنت سترون هذه هي أقدام المكنسة ما التي ستفعله بكم.

بعد تلك الحادثة لم أعد أختبء من أحد بل بالعكس أصبح الجميع يخافونني مع أننا تصالحنا بعد ذلك في جنازة والدي ،

الذي ظننت حينها أنني السبب في موته بتأخري على مساعدته لإحضار طبيب أو أحدهم كي ينقذه.

ولكن إتضح بعد ذلك أنه توفي بسكتة قلبية في تلك اللحظة.

لذا يا حبيبتي لا تخافي من أحد.

فالخوف بداخلنا نحن ، نحن من نكبره ونجعل منه ضعفا بدلا من مواجهته ،

هيا خذي دميتك يا عزيزتي واذهبي اخلدي للنوم ولا تختبئي مجددا غدا إلعبي مع صديقاتك ومن لا يريد اللعب معك فهو حرا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?