ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب
أعمالك وطريقة حياتك تضمن لك مخرجاً من كل ضيق أو هم ، وتضمن لك رزق وفير أكثر مما تتمنى ومن مصادر غير متوقعة ،
وعمل الصالحات يتضمن أعمالك تجاه نفسك وتجاه الآخرين
فلا تنسى أن لنفسك عليك حق.
فربما تكون إنسان طيب وخَير مع الجميع
ولكن تظلم نفسك عندما تغضب بإستمرار
ولا تتحكم في إنفعالاتك ،
فتتأثر صحتك وعندما تخاف من المجهول وترسم لنفسك سيناريوهات سلبية ومخيفة عن مستقبلك وتخلق لنفسك أسباب وهمية ،
تعيش خائف منها ويتآكل عقلك بسبب التفكير المُفرط.
وعندما تضغط نفسك من أجل الآخرين وتنسى نفسك ، وعندما تكون سعيد بالعيش في دور الضحية وتستمتع بنظرة عطف الآخرين عليك ،
وعدم تحمل المسؤولية وإلقاء اللوم دائماً على الحياة والظروف بكل إستسلام وبدون أدنى محاولة لتحسين جودة حياتك ومحاولة الخروج من دائرة الألم.
وعندما تترك جسدك وعقلك عُرضة للإكتئاب والخمول والكسل وإهانة العقل والجسد بالأكل الغير صحي ،
وعدم الحركة وممارسة التمارين وتنشيط الدورة الدموية وتعيش داخل ماتريكس كالزومبي.
وإذا كنت تهتم بكل هذا وتُقدر ذاتك جيداً
فعليك واجبات تجاه البشر وتجاه المحيطين بك وتجاه الطبيعة ،
فكل شيء تقوم به يرتد لك مجددا بنفس المقدار ، وتتأثر حياتك بكل فعل تقوم به تجاه الآخرين سواء سلبي أو إيجابي.
وهناك أشياء لا تتوقعها تؤثر على حياتك ونفسيتك وتتصنف ضمن عمل غير الصالحات ،
فعندما تكون صاحب متجر وتقوم برش المياه أمام متجرك ويتأثر الطريق وبعد فترة يُشكل مطبات ،
إقرأ أيضا: روي عن الإمام عبد القادر الجيلاني رحمه الله
فأنت تتأذى من كل المارة الذين يعانون بسبب الطريق المتكسر.
عندما تكون بائع متجول وتضع بضاعتك بجانب الطريق وتأخذ جزء من مكان مرور المارة وتتسبب في إزدحام.
عندما تقود سيارتك بدون الإكتراث للآخرين والمهم أن تعبر أنت أولاً ولا يُهم باقي العالم.
وعندما تُدخن في مكان عام أو تُشغل أغاني بصوت عالي ومؤذي بداعي الحرية وأنك حُر في تصرفاتك ،
أو عندما تبصق في الأرض أو أو أو
فيجب أن تفهم أن حريتك تتوقف عند حدود حرية الآخرين.
كل شيء تقوم به في حياتك يكون بسيط في نظرك يجب أن تتدبره جيداً وتتأكد إن كنت تؤذي أحد ،
لأن هذا سبب في صعوبة حياتك وسبب في ضيق الرزق وفي الألم والمشاكل المستمرين.
عمل الصالحات يشمل إحترامك لذاتك وتقديرها ، وعدم إهانتها أو تركها تتألم بأي شكل من الأشكال.
ويشمل أعمالك وأفعالك تجاه الآخرين من إحترام وعطف وتقدير وعطاء وموده ومحبة وسلام لكل الكائنات ،
حتى الحيوان بالشارع وحتى قطفك لزهرة أو تسببك في قتل نباتات وأنت تركن سيارتك.
عمل الصالحات أن تكون مُستيقظ لكل ما تقوم به والتأكد من سلامة النية وسلامة العطاء ،
لأن الله خلق الكون مُحايد ويتعامل معنا بكل حيادية ،
يلتقط ترددات أفعالك وتلقائياً يقوم بالرد عليك حتى في توافه الأمور فلا يمر أي فعل مرور الكرام ،
وهُناك ميزان حساس يُقيس كل فعل منك ليرتد إليك بنفس المقياس ونفس درجة الألم.
حياتك وما فيها من مشاكل ومتاعب بما كسبت أيديكم ،
فيمكن لكل إنسان تغيير واقعه عن طريق إرتفاع تردداته بزيادة عمل الصالحات تجاه نفسه وتجاه الآخرين ،
والتقرب إلى الله بقلبه ومراقبة أفعاله طوال الوقت ، حتى كلماتك التي تخرج من فمك سلاح ذو حدين ،
أحياناً تجرح مشاعر الآخرين وربما تقتل
وأحياناً تكون خير ودعم نفسي لتشجيع الآخرين.
هذه الكلمة لها حساب وهذه الكلمة لها حساب آخر وكما تدين تدان.
