وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ
وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ ۚ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا ۚ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ [سورة آل عمران: ١٧٨]
قال السعدي رحمه الله : “أي : ولاَ يَظن الذِّين كَفروا بِربِّهم ، ونَابذُوا دِينَه ، وحَاربُوا رَسولَه أنَّ تَركنا إيَّاهُم فِي هَذه الدُّنيا ،
وعَدم اِسْتئْصَالنا لَهم ، وإِمْلاءنا لَهُم خَيرٌ لِأنْفسهم ، ومَحبَّة مِنا لَهُم.
كلَّا ، لَيْس الأمْر كمَا زَعمُوا ، وإنَّما ذَلِك :
لِشرٍ يُرِيدهُ اللَّه بِهم ، وزِيادَة عَذابٍ وعُقوبةٍ إلَى عَذابِهم ، ولهذا قال : ﴿إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا ۚ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ﴾.*
فَاللَّه تَعالى يُملِي لِلظَّالم ، حتَّى يَزْداد طُغيانُه ، ويَترادَف كُفرانُه ، حتَّى إذَا أخَذهُ ،
أَخذَهُ أخْذَ عَزيزٍ مُقتدِر.
فَلْيحذرِ الظَّالمون مِن الإمْهَال.
ولاَ يَظنُوا أنْ يَفوتُوا الكَّبِير المُّتعَال.
[تيسير الكريم الرحمن (ص:١٥٨)].
سلاماً على من قرأ
“يُدبِّرُ الأمر” فتركَ الأمرَ لصاحب الأمر جل جلاله.
سلاما على من قرأ “إنَّ مع العسر يسرا”
فأيقنَ أن اليسر لا محالة آت.
سلاماً على من قرأ “ألا بذكر الله تطمئن القلوب” فهدَّأ قلبه بذكر الله تعالى.
سلاماً على من قرأ “فما ظنكم برب العالمين”
فقال خيراً يا رب.
إقرأ أيضا: وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ
۞ولقد خلقنا الإِنسانَ ونعلمُ ما توسوسُ بهِ نفسُهُ ونحنُ أقربُ إليهِ من حبلِ الوريد۞
يعلم ما بقلبك ، يعلم ما يشغلك ، ويعلم ما يحزنك ، يعلم ما يُؤَرقك ، ويُؤَكد لك أنه أقرب إلى قلبك من أقرب شيء إليه ،
سبحانك ربنا وسعت كل شيء علما.